وفد أممي يزور الوعر بالتزامن مع انتهاء مهلة “التفريغ”
زار وفد أممي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، الأربعاء 7 كانون الأول، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والواقع المحلي في الحي.
وتألف الوفد من مسؤولي مكتب حمص لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب “يونيسيف”، وبرنامج السكان، وبرنامج الغذاء، وبرنامج التنمية، ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى مكتب المنطقة الوسطى في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت مراسلة عنب بلدي في الحي إن الزيارة تندرج في إطار تفقد الأوضاع الإنسانية لحي الوعر، وإيصال رسالة بأن الأمم المتحدة تحاول بذل قصارى جهدها لتحسين الوضع الإنساني.
حضر اللقاء مع الوفد الأممي رؤساء المكاتب الإغاثية والطبية والتعليمية والدعم النفسي والخدمات والقضاء والهيئة المدنية في الحي، وأطباء مستشفى الوليد، ووجهاء وشباب عاملين في الحي.
واطّلع الوفد الزائر على مراكز الإيواء التي تعرضت للقصف وقتل عدد من الأهالي فيها، وعلى المنشآت التعليمية التي طالها القصف أيضًا، كما قام بجولة داخل الحي.
ودار النقاش بين لجان الحي والوفد الأممي حول تدهور الأوضاع الإنسانية على المستوى الغذائي والطبي، وتوقف عدد من المؤسسات التعليمية بسبب قصفها أو استهداف الأطفال، إلى جانب الوضع النفسي للأهالي جراء ظروف الحرب والحصار.
وأكد رؤساء المكاتب ووجهاء الوعر رغبة النظام بتدمير الحياة المدنية، من خلال استهداف المدارس والمستشفيات والمشاريع التي تمول من قبل الأمم المتحدة، مشددين على رغبة الأهالي بالبقاء في منازلهم، وتحييدهم من القصف، وعدم رغبتهم بالهجرة أو ترك الحي.
وتأتي الزيارة غداة مهلة مدتها 24 ساعة، أعطاها مندوبو النظام السوري للجنة التفاوض في الوعر، انتهت الساعة الثانية من عصر اليوم، ووضعت مقاتلي وأهالي الحي بين خيارين، إما التصعيد العسكري أو الخروج وتسليم الحي، دون معرفة رد لجنة التفاوض حتى اللحظة.
وكانت دفعتان من مقاتلي وأهالي الحي غادرت في أيلول الماضي، إلى مناطق ريف حمص الشمالي بواقع 750 من المدنيين والعسكريين، بعد التوصل لاتفاق يقضي بإخراج دفعات من الراغبين بالخروج وفتح معبر دوار المهندسين لدخول المساعدات والبضائع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :