أوضح فصيل “جيش الإسلام” ملابسات هجوم عناصر من “فتح الشام”، على مقراته في مدينة حلب، عقب ثلاثة أيام من الهجوم، الذي أثار غضب ناشطي وأهالي المدينة.
ونشرت الهيئة السياسية للفصيل بيانًا عصر اليوم، الأربعاء 7 كانون الأول، جاء فيه “تعقيبًا على المزاعم التي أدلى بها بعض منسوبي جبهة فتح الشام، بخصوص الاعتداء على أحد مقرات اللواء العاشر العامل في حلب، فإننا نوضح للشعب السوري الجريح والأمة الإسلامية التفاصيل”.
ووفق البيان الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فقد “تفاجأ مجاهدو جيش الإسلام الأحد، بمهاجمة عناصر من فتح الشام أحد مقراتهم في حلب المحاصرة، مستغلين انشغال مجاهدينا في الرباط على جبهات العدو، ولم يكن في المقر سوى حارسين وخمسة مجاهدين جرحى، بينما سلبت القوة المهاجمة كل مافي المقر، من أسلحة خفيفة ومتوسطة وممتكات شخصية”.
وبينما عزا بعض المنتسبين لجبهة “فتح الشام”، سبب الهجوم على المقر “لعدم فعالية الجيش في صد العدو”، اعتبر البيان الأمر “ادعاء عاريًا على الصحة”، مؤكدًا أن “اللواء العاشر تشهد له الجبهات في حلب، واستشهد قائده أحمد سندة مؤخرًا في معركة فك الحصار عن حلب”.
وذكر الفصيل أن “الاعتداءات ليست جديدة على فتح الشام، فقد تكررت بشكل بات يعرفه القاصي والداني، وكان لها أثر كبير في التراجع الحاصل داخل حلب المحاصرة، ولم تخدم إلا أعداء الشعب السوري متمثلين بعصابة الأسد وحلفائه وداعميه”.
كما دعا البيان في ختامه إلى “التحرك بالسبل الممكنة لوضع حد للتصرفات الساعية إلى نشر الفوضى والتي تصب في مصلحة العصابة الأسدية”، معتذرًا للأهالي “لاضطرارنا إلى مثل هذا البيان”.
وهاجم عناصر من “فتح الشام”، وآخرون من كتائب “أبو عمارة”، مقرات لفصيلي “فيلق الشام”، و”جيش الإسلام” داخل حي الكلاسة في مدينة حلب المحاصرة صباح الأحد الماضي، واختطفوا خلال الهجوم “أبو عبدو شيخ العشرة”، القيادي في”فيلق الشام”، وعناصر آخرين معه، وأفرجوا عنهم لاحقًا.
وتعيش الأحياء الشرقية التي تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، أوضاعًا إنسانية وميدانية سيئة، بعد خسارة الفصائل قرابة 65% من الأحياء التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق، لصالح قوات الأسد والميليشيات الرديفة.
ووجه ناشطون من حلب نداءات للفصائل إثر الهجوم، معتبرين أن هذه الحوادث من أهم أسباب الهزيمة، ودعوا إلى “ضبط البوصلة وتوجيه السلاح إلى العدو الصحيح”.
–