شغلت الانفجارات داخل مطار المزة العسكري في دمشق، فجر اليوم، الأربعاء 7 كانون الأول، الرأي العام في سوريا، وسط تكهنات حول الجهة المسؤولة عن تلك الانفجارات.
انفجارات متتالية شهدها المطار داخل العاصمة دمشق، وبينما أكد ناشطون انفجار مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود الخاصة بالطائرات داخل المطار، تحدث آخرون عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت المطار.
ولم تتحدث وسائل إعلام النظام السوري عن الانفجارات، حتى ساعة إعداد الخبر، كما لم يصدر بيان رسمي بهذا الخصوص.
فرضية الطيران الإسرائيلي
إحدى الفرضيات التي طفت إلى السطح، هو أن الطيران الإسرائيلي، استهدف المطار من الأجواء اللبنانية في الساعة الرابعة من فجر اليوم، واستمرت الانفجارات المتقطعة على مدار نصف ساعة.
وجاءت الفرضية مقبولة بالنسبة لموالي النظام السوري، وتبناها معظمهم، وبينما تساءل البعض “هل سنبقى نرد في الوقت المناسب؟”، علّق آخرون “أصبح الموضوع شيء عادي إنو تقصف إسرائيل بدون أي رد.. رجعوا ناموا”.
وتحدث ناشطون سوريون عن إمكانية استهداف مواقع تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، وخاصة بعد توثيق أكثر من هجوم نسب إلى إسرائيل، وآخرها أمس، خلال استهداف حواجز في منطقة الزبداني، وقال ناشطون إنها تتبع للحزب وقصفها طيران حربي إسرائيلي.
روسيا وإسرائيل
أواخر تشرين الثاني الماضي، قالت الكاتبة الإسرائيلية فيزيت رافينا، إن العلاقات الروسية- الإسرائيلية تطورت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، معتبرة أن التنسيق بين البلدين بعد السيطرة الروسية على الأجواء السورية من أبرز التأكيدات.
ووفق الكاتبة فإن التعاون الأمني بين موسكو وتل أبيب قائم في سوريا، بينما توفر روسيا حرية التنقل لسلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية، مضيفةً “كل طائرة إسرائيلية تحلق فوف سوريا تسجلها أجهزة الأمن الروسية، وتحول بياناتها تلقائيًا إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس”.
الإعلامي السوري فيصل القاسم، تبنى الفرضية، وغرّد اليوم عبر حسابه في “تويتر” قائلًا “وين صواريخ S400 الروسية، عن الطائرات الإسرائيلية التي حرقت اليوم مطار المزة العسكري بالقرب من قصر بشار الأسد؟.. يبدو أن S400 ماركة موبايلات روسية”.
وين صواريخ أس400الروسية عن الطائرات الاسرائيلية التي حرقت اليوم مطار المزة العسكري بالقرب من قصر بشار الأسد؟
S400 يبدو ماركة موبايلات روسية— فيصل القاسم (@kasimf) December 7, 2016
ويجري تمكين العلاقات الإسرائيلية- الروسية بالتزامن مع وجود تحالف بين موسكو وطهران، رغم أن مراقبين يرون أن “التنسيق بين إسرائيل وروسيا يصب في صالح إبعاد يد إيران عن سوريا”.
لم تُعرف الأسباب الحقيقية للانفجارات حتى الساعة، كما لم تتبنَ إسرائيل قصف المطار.
ويبدو أن فرضية قصف إسرائيل للمطار مرجحة، وفق ناشطين، باعتبار أن الضربات الإسرائيلية تكررت سابقًا ضد مواقع للنظام السوري، ومقاتلي “حزب الله” في سوريا.
–