شنت قوات المعارضة العاملة في مدينة حلب اليوم، الثلاثاء 6 كانون الأول، هجومًا على قوات الأسد والميليشيات المساندة له في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب، بتفجير سيارة مفخخة مسيرة عن بعد في حي جمعية الزهراء، واشتباكات عنيفة في الحي بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في محاولة للأخيرة التقدم داخل الحي.
وكان الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد غرفة عمليات “فتح حلب” توعد فجر اليوم، قوات الأسد والميليشيات الرديفة، بما وصفها بـ”المفاجآت”، مؤكدًا في تسجيل صوتي له “أيام قلائل وسنقلب عاليها سافلها، ونعدكم بمفاجآت من العيار الثقيل في حلب تقلب كل الموازين”.
ناشطون معارضون ذكروا أن قوات المعارضة “تحاول من خلال هذا العمل العسكري على الجمعية، التخفيف عن المقاتلين والأهالي داخل حلب المحاصرة”.
واعتبروا أن “المعارضة تركز الآن عملها العسكري بشكل أساسي على حرب العصابات في مدينة حلب، ما يعطي المقاتلين دافعًا معنويًا كبيرًا”.
واستعادت قوات المعارضة في مدينة حلب أمس، الاثنين 5 كانون الأول، أجزاء واسعة من حي كرم الميسر، بعد أن سيطرت عليه قوات الأسد قبل يومين.
وتحاول فصائل المعارضة شن هجوم معاكس لاستعادة ما خسرته خلال الأيام الماضية، في الأحياء الشرقية المحاصرة.
وحاولت فصائل “جيش الفتح” مرتين في فك الحصار عن الأحياء الشرقية في حزيران وتشرين الأول الماضي، إلا أنها أخفقت في كلتيهما، وهو ما انعكس سلبًا على الواقع الميداني، وساهم بشكل أو بآخر بإضعاف البنية العسكرية والتنظيمية للفصائل.
–