أطلق ناشطو سلام أوروبيون حملة تحت عنوان “سيرًا على الأقدام من برلين إلى حلب”، في خطوة لتأجيج الرأي العام العالمي، إزاء ما يحدث داخل الأحياء المحاصرة شرق المدينة.
ووفق ما رصدت عنب بلدي في الدعوة التي اعتمد الناشطون على “فيس بوك” لتسويقها، تحت مسمى “نشاط مدني لأجل حلب”، فقد وصل عدد المتضامنين معها إلى أكثر من 1400 شخص، بينما جذبت اهتمام قرابة خمسة آلاف آخرين.
البيان الرسمي الذي نشر على الموقع الرسمي للحملة، أكد أنه “آن الأوان للتحرك فنحن لا يمكننا الجلوس بدون القيام بأي شيء، نحن لا نستطيع أن نعيش حياتنا اليومية كأنه لا شيء يحدث هناك.. نحن لسنا ضعفاء وسنذهب من برلين إلى مدينة حلب على طول ما يسمى (طريق اللاجئين)، ولكن بالاتجاه المعاكس”.
وتعيش الأحياء الشرقية من مدينة حلب، التي تسيطر عليها المعارضة، أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل أكبر تقدم لقوات الأسد والميليشيات الرديفة في المنطقة، وسط حالة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه مناطق النظام وأماكن أخرى.
وحول السؤال الذي مفاده “لماذا نفعل هذا”، أجاب ناشطو الحملة أن “سوريا أكبر أزمة إنسانية في عصرنا، ولكننا لا يمكن أن نشاهدها تطول أكثر من ذلك، وهذا ما دفعنا لأن نحول الشعور بالعجز إلى فعل”.
وأضاف البيان “نريد جذب انتباه العالم إلى حقيقة أن المدنيين يموتون.. نحن لا نريد أن ندخل في السياسة، ولكن فقط فرض المطالبة بمنطقة حظر جوي فوق سوريا، وممرات إنسانية كي نتمكن من مساعدة المحتاجين والوصول إليهم”.
الدخول إلى سوريا هو وجهة الناشطين، كما تضمن البيان، إلا أنه ليس الهدف من الحملة التي ستجري على طول الحدود التركية- السورية، “بل إن الهدف هو دعم الحملة لتحقيق هدفها في الوصول إلى المحتاجين، من خلال الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية الأخرى”.
ومن المقرر أن ينطلق المشاركون في الحملة من برلين في 26 كانون الأول الجاري، حاملين عنوانًا عريضًا معهم مفاده “إذا كنت تريد إيقاف القتل في حلب فلتأتي معنا إلى حلب سيرًا على الأقدام”.
–