طالب وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، نظيره الكندي، ستيفان ديون، بإعادة توطين اللاجئين السوريين أو إعادتهم إلى بلدهم.
وفي مؤتمر صحفي، عقد في بيروت أمس الاثنين 5 كانون الأول، شدد الطرفان على ضرورة توطين اللاجئين السوريين، وتأمين إعادتهم إلى بلادهم.
وقال ديون، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، “زرت مخيمًا للنازحين السوريين، وأنا أوافقكم الرأي تمامًا أن الحل هو أن يكون هناك أمن واستقرار في سوريا، وأن يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم”.
وأضاف أن الحكومة الكندية ستقوم بما في وسعها لمساعدة لبنان على استيعاب اللاجئين السوريين، الذين بلغ عددهم 1.1 مليون لاجئ، وهو مايعادل ثلث سكان لبنان.
ورغم رفض باسيل لفكرة “إفراغ” سوريا من أهلها، إلا أنه رحب بإعادة توطين اللاجئين السوريين في بلد ثالث، في حال لم يتلقَ لبنان دعمًا مباشرًا لمساعدتهم.
وأضاف باسيل “رحبنا مجددًا بإعادة توطين النازحين في بلد ثالث.. إلا أنه يبقى حلًا جزئيًا في حالة لبنان، ويمكن أن يشكل خطرًا على التكوين الديموغرافي في المنطقة، إذ يمكن أن تؤدي إلى إفراغ سوريا من سكانها الأصليين”.
وأشار باسيل إلى خيار ثالث هو اعتماد آلية جديدة للمساعدات، وتحويلها من “إنسانية” إلى “تنموية” تحقق التطور.
وقال باسيل “نظرًا إلى الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد اللبناني جراء الأزمة السورية، والتي تجاوزت عتبة 13 مليار دولار منذ 2012، نطالب باعتماد مقاربة جديدة للمساعدات”.
والتقى وزير الخارجية الكندي، ستيفان ديون، الرئيس اللبناني ميشال عون، في إطار جولته التي بدأها في لبنان السبت الماضي.
وأكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية لإنهاء مأساة اللاجئين السوريين في المخيمات، بالإضافة إلى بحث العلاقات الكندية – اللبنانية.
–