فيتو روسي- صيني في مجلس الأمن بشأن حلب.. ماذا بعده؟
استخدمت روسيا والصين مجددًا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد مشروع يدعو إلى فرض هدنة مدتها سبعة أيام في حلب السورية.
وأجري التصويت في جلسة لمجلس الأمن، مساء أمس 5 كانون الأول، وصوتت 11 دولة لصالح القرار، بينما استخدمت الصين وروسيا حق النقض إلى جانب فنزويلا التي رفضت القرار.
البعثة الدبلوماسية الروسية طالبت قبل التصويت تأجيل طرح مشروع القرار، معتبرة أن ذلك سيقوض المباحثات بينها وبين أمريكا حول سحب المقاتلين من شرق حلب.
من جهتها أوضحت الخارجية المصرية، عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن “القاهرة كانت تفضل استمرار عملية التشاور حول المشروع لضمان تحقيق التوافق الكامل بين أعضاء مجلس الأمن عليه، إلا أن بعض الدول الأعضاء أصرت على طرح المشروع للتصويت فى صورته الحالية، التي لم تكن تحظى بموافقة كافة الدول”.
الموقف الروسي كان واضحًا قبل التصويت من خلال تصريحات وزارة الخارجية الروسية التي اعتبرت فيها أن مشروع القرار المطروح غير بنّاء.
ماذا بعد الفيتو؟
الفيتو الروسي الجديد ورفض الهدنة، يظهر إصرار موسكو على استمرار الحملة العسكرية على الأحياء الشرقية في حلب من أجل السيطرة عليها، إما بإخراج المقاتلين بالتوصل إلى اتفاق أو مواصلة القتال.
الخارجية الروسية اعتبرت أن “الهدنة يمكن أن يستخدمها المسلحون كما حدث في المرات السابقة، لإعادة تجميع صفوفهم وتعزيز قواهم، والذي سيعوق إجلاء شرقي مدينة حلب ويطيل من معاناة الشعب”.
كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إصرار روسيا على استعادة كامل حلب، مطلقًا تحذيرات للمقاتلين الذين سيرفضون الخروج بالتعامل معهم كـ “إرهابيين”.
كما يوضح القصف العشوائي العنيف من قبل روسيا والنظام على الأحياء الشرقية من حلب، وتقدم قوات الأسد وسيطرتها على أحياء مهمة في شرق حلب إصرار الطرفين السيطرة على حلب.
ومن المنتظر أن تبدأ مساء اليوم محادثات روسية- أمريكية في جنيف السويسرية، بشأن التوصل إلى اتفاق حول خروج المقاتلين من حلب ثم التوصل إلى هدنة جديدة في سوريا.
إلا أن فصائل المعارضة السورية في حلب، جددت تمسكها برفضها لجميع عروض الاستسلام والخروج من حلب، وأبلغت واشنطن بأنها ستواصل القتال، بحسب عضو المكتب السياسي في تجمع فاستقم كما أمرت، زكريا ملاحفجي.
وتوعّد الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد غرفة عمليات “فتح حلب” فجر اليوم، الثلاثاء 6 كانون الأول، قوات الأسد والميليشيات الرديفة، بما وصفها بـ “المفاجآت” داخل المدينة.
وتمكّنت الفصائل في هجوم معاكس أمس، من استعادة حي كرم ميسر، الذي تقدم إليه النظام قبل يومين.
ماذا تعني خسارة حلب؟
في ظل الإصرار الروسي السيطرة على حلب نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم بأن خسارة قوات المعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة النصف الشرقي من حلب، ستكون هزيمة لجهود الرئيس باراك أوباما لتشجيع الديمقراطية ودحر “الإرهاب” في الشرق الأوسط.
كما ستقلل من تأثير الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على مسار الحرب “الأهلية الدائرة” في سوريا، وتعد انتصارًا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحسب المسؤولين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :