من المتوقع إفراج النظام السوري عن معتقلين من سجن حماة المركزي غدًا، الأحد 4 كانون الأول، بينما يتخوف السجناء على مصير آخرين يُحاول النظام سحبهم إلى سجن صيدنايا.
وأفاد المعتقل “أبو صهيب الحموي” من داخل السجن لعنب بلدي، قبل قليل، أن 40 معتقلًا من موقوفي الشغب والإرهاب، سيفرج عنهم النظام في الساعة التاسعة من صباح غدٍ، بموجب مفاوضات جرت مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، التي تشكلت عقب الاستعصاء أيار الماضي.
ونفى المعتقل خروج أي معتقل اليوم، كما تحدثت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ آب الماضي، بدأ النظام بالتصعيد في السجن، مطالبًا المعتقلين بتسليم الزنازين والمهاجع، ومهددًا بقطع الماء والكهرباء كما منع دخول الطعام لفترة إليه.
وقال حينها المعتقل “أبو أنس” لعنب بلدي، إن اللجنة الراعية للاتفاق بين النظام والمعتقلين، انتهت من دراسة الأضابير، لكن لم يخرج حتى اليوم أي معتقل كما لم يُعِد النظام الأضابير إلى محكمة الإرهاب، بعد سحبها بحجة دراستها.
بدوره تحدث “أبو صهيب” عن نية النظام سحب 50 معتقلًا أخرين إلى سجن صيدنايا لإعدامهم، موضحًا أن “الشرطة العسكرية طلبت محكومين ميدانيًا وموقوفين”.
ويضم السجن قرابة 45 معتقلًا محكومًا ميدانيًا، و70 آخرين موقوفين لصالح المحكمة الميدانية، وفق “أبو صهيب”، وأكد أن من طلبتهم الشرطة العسكرية، يشمل موقوقين ومحكومين على حد سواء.
ودعا المعتقل إلى إيصال ما ينوي النظام فعله إلى الأمم المتحدة والجهات المعنية، “لمنعه من تحقيق ما يفعله بشكل مستمر وداخل السجون السورية جميعها”.
ويضم السجن حاليًا قرابة 630 معتقلًا، بعد خروج 184 آخرين خلال مفاوضات جرت سابقًا، بعد أن نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى “الموت البطيء”، ردًا على أحكام وصفوها بـ “الجائرة”، صدرت بحقهم من قبل القضاء وتراوحت بين السجن 12 عامًا والإعدام.
كما تعرض السجن لمحاولات اقتحام خلال الأشهر الماضية، إلا أن قوات الأسد لم تنجح في ذلك، رغم استخدامها الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.