قال المعارض ورجل الأعمال السوري، فراس طلاس، إن “اتفاقًا عقد بين نظام الأسد والوحدات الكردية، لنقل نفط المناطق التي يسيطر عليها الوحدات، إلى مصفاة حمص عبر مناطق داعش”.
الاتفاق الذي تحدث عنه طلاس، عبر صفحته في “فيس بوك”، تم منذ يومين برعاية روسية، وحظي بموافقة تنظيم “الدولة الإسلامية”، من خلال مرور النفط عبر الأراضي التييسيطر عليها.
ولم يتسن لعنب بلدي التأكد من الخبر، أو التأكد من مضمون الاتفاق المبرم المزعوم بين الطرفين.
وبحسب الاتفاق سيتقاضى “تنظيم الدولة حوالي 60 دولارًا عن كل طن من النفط، أي ما يعادل 20% من ثمنه في المنطقة، عبر وسيط معروف، والكميات المبدئية 100 ألف طن، يتم الاتفاق بعدها على كميات جديدة”.
وأشار طلاس أنه “في الواقع هذه الصفقة كان يُعمل عليها منذ ثلاث سنوات، ولكن النظام السوري رفض حينها، كون هذا النفط ملك للحكومة السورية، فكيف يشتري ما يملك؟”.
إلا أنه “تم الاتفاق حاليًا برعاية روسية، ووافقت داعش الخميس الفائت، على الصفقة وستبدأ الصهاريج بالعمل الأسبوع المقبل، باتجاه مصفاة حمص”.
وأفاد مصدر مطلع على عمل مصفاة حمص أن المصفاة، تقوم بتكرير النفط حاليًا فقط لتشغيل الآلات، كي لا يتم إتلافها، إذ يجب أن يبقى عاملة بشكل مستمر.
وأكّد لعنب بلدي أن النظام السوري فقد مخزون النفط بشكل نهائي، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المناطق شمال وشرق سوريا.
وأوضح المصدر أن عدة عقودًا أٌبرمت في سنين الثورة السورية الأولى بين المسؤولين في الشركة العامة لمصفاة حمص، وعددٍ من قيادات تنظيم “الدولة”، لتمرير النفط من المحافظات الشرقية من سوريا، وفتح صمامات الأنابيب مقابل مبالغ مالية متفق عليها.