ذكر تقرير للأمم المتحدة أن 2.8 مليون سوري يعانون من إعاقة جسدية دائمة بسبب الاشتباكات الدائرة في مختلف الأراضي السورية.
وأضاف التقرير الصادر اليوم، السبت 3 كانون الأول، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حول احتياجات الشعب السوري لعام 2017، أن 30 ألف إنسان تعرضوا شهريًا لصدمة نفسية جراء الصراع، ومعاناة 2.8 مليون شخص من إعاقة جسدية دائمة.
وخلفت الحرب الدائرة في سوريا وعمليات القصف المستمرة طوال خمسة أعوام، عشرات الآلاف من المصابين، الذين أصبح عدد كبير منهم، يعاني اليوم من إعاقات وتشوهات جسدية، والتي تترك بدورها آثارًا نفسية سلبية.
وبين التقرير أن 2.9 مليون طفل سوري تحت سن الخامسة وعوا على الحياة في ظل الصراع الدائر بالبلاد، إضافة لوجود سبعة ملايين طفل فقير، ومليون و75 ألف طفل حرموا من التعليم.
وتوقع اضطرار مليون و400 ألف طفل للانقطاع عن التعليم، وإغلاق ثلث مدارس البلاد لأبوابها.
وحلت الكهوف والأقبية مكان المدارس والحصص الدراسية بسبب القصف والأعمال القتالية، وأصبح عدد لا بأس به من الطلاب في المناطق المحررة يقضون نهارهم تحت الأرض وبعيدًا عن التهوية والشمس من أجل الاستمرار بالتعلم.
وأشار وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، عماد برق، في وقت سابق لعنب بلدي، أن هناك أكثر من مليون طفل خارج العملية التعليمية، وتقدر نسبة التسرب من المدارس في المناطق المحررة بـ 50%.
تقرير الأمم المتحدة أوضح “وجود 13.5 مليون إنسان بحاجة للمساعدات في سوريا، 5.8 مليون منهم من الأطفال، ووجود مليون شخص تحت الحصار”.
ويعيش 3.9 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها، بينما اضطر 6.3 مليون شخص لترك منازله والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا.
وأكد البيان اضطرار نصف السوريين لترك منازلهم منذ بدء الاشتباكات في البلاد، وأن 85% من الشعب السوري يعيش ضمن خط الفقر، وحاجة 4.3 مليون شخص للإيواء.
وحدد تقرير الأمم المتحدة أرقام اللاجئين السوريين في تركيا، لافتًا الى أن عددهم مليونين و740 ألف لاجئ.
وحصدت المعارك أرواح أكثر من 300 ألف سوري إضافة إلى تهجير الملايين من منازلهم إلى دول اللجوء، في حين يعاني الأطفال السوريون من التهميش وانعدام التعليم وانتشار الأمراض والأوبئة.