وزير الخارجية التركي من بيروت: لا يمكن أن يبقى الأسد في السلطة
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، الجمعة 2 كانون الأول، إنه “لا يمكن أن يبقى الأسد في السلطة، وهذا الأمر يتعارض مع العدالة الدولية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على خلفية زيارته إلى بيروت اليوم، والتقى فيها الرئيس اللبناني، ميشال عون، ووزير الخارجية، جبران باسيل.
وأكّد جاويش أوغلو “لا أحد ينكر مسؤولية الأسد عن سقوط آلاف الضحايا في سوريا، ولا يمكنه أن يبقى في السلطة”.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من قبل الحكومة التركية إلى لبنان بعد تولي ميشال عون كرسي الرئاسة، نهاية تشرين الأول الماضي، ووسط توتر كبير بشأن الأوضاع في سوريا، خاصة في مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة، وتصفية حسابات دولية.
وأضاف أوغلو “بشار الأسد مسؤول عن مقتل 600 ألف في سوريا، والإصرار على بقاء مثل هذا الشخص مناف للعدالة، ويتحتم على كافة دول المنطقة المشاركة بفعالية للوصول إلى حل للقضية السورية”.
من جهته قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إن “لبنان ليست هي من تقرر فيما يتعلق بمستقبل سوريا، لأن السوريون هم من يجب أن يقرروا مستقبلهم ومن يحكمهم”.
وأضاف باسيل “متفقون مع الدولة التركية، على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، مشيرًا “علينا توفير الظروف المواتية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وهذا أمر أساسي لحل القضية السورية”.
وطالب وزير الخارجية اللبناني، في تموز الماضي، بتطبيق خطة الحكومة، التي تقضي بتقليص عدد اللاجئين السوريين، لما يرتبه توافدهم على الاقتصاد اللبناني، بحسب تعبيره.
الرئيس اللبناني، ميشال عون، كان أكد بعد توليه الرئاسة، على “عمق العلاقات الأخوية”، التي تربطه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتأتي هذه التصريحات من وزير الخارجية التركي اليوم وسط بيروت، منافية للسياسة التي اتبعها ميشال عون عقب توليه رئاسة لبنان، ودعواته للتقرب مع النظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :