223 منظمة تنتقد مجلس الأمن: حوّلوا ملف حلب إلى الجمعية العامة
انتقدت منظمات دولية من شتى أنحاء العالم، تعامل مجلس الأمن الدولي مع الكارثة الإنسانية في حلب، وسط تحذير من أن سقوطها الوشيك سيجعل منها رواندا أو سربرنيتشا أخرى.
تحذير من رواندا أو سربرينيتشا
وجاء ذلك في بيان أطلقته 223 منظمة من 45 دولة، مساء أمس، الخميس 1 كانون الأول، من بينها “هيومن راتيس ووتش”، و”كير إنترناشيونال”، و”سيف ذا تشيلدرن”، إلى جانب 63 منظمة سورية.
وقال الدکتور سیمون آدمز، المدير التنفيذي لـ “المرکز العالمي لمسؤولية الحماية”، إن “حلب على وشك التحول إلى رواندا أو سربرينيتشا أخرى، فها نحن نشهد لحظة تراخٍ عالمي أخرى في مواجهة إبادة بشرية”.
ومطالب بدور للجمعية العامة
وأضاف “في ظل الانسداد المخزي الذي وصل إليه مجلس الأمن، يتعين على الدول الأعضاء في الجمعية العامة أن تمارس سلطتها، وتدعو إلى دورة استثنائية طارئة، للمطالبة بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين، ومساءلة مقترفي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فى سوريا”.
من جهته، قال أحمد طارقجي، عضو الجمعية الطبية الأمريكية السورية، إنه “من المهم أن نقف فى وجه أسوأ ما في الإنسانية، وننظر بحزم فى عينيها دون أن يرمش لنا جفن. ولكننا نغمض الأعين عما يحدث فى حلب”، داعيًا للتحرك الآن في “مواجهة هذا الانحطاط وعدم الاكتراث بالمعايير الأساسية”.
الاختبار المطلق للنظام الدولي
“هيومن رايتس ووتش”، وهي أحد الموقعين على البيان، انتهت مؤخرًا من دراسة كشفت عن جرائم حرب ارتكبتها قوات الأسد المدعومة روسيًا خلال شهري أيلول وتشرين الأول، وقتل فيها 440 مدنيًا بينهم 90 طفلًا، وفق المنظمة.
واعتبرت إدواردا همان، منسقة في برنامج بناء السلام في معهد “إيغارابي” في البرازيل، أن “الوضع الحالي في حلب هو الاختبار المطلق للنظام الدولي. لا يمكن أن يتردد المجتمع الدولي في ظل الحالة الحالية من عملیات الإجلاء القسرية العنيفة لعشرات الآلاف من السوريين”.
وقالت إنه على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تطبق “الاتحاد من أجل السلام” بشكل عاجل، من أجل وقف “مأزق مجلس الأمن ووقف الفطائع فی حلب”.
كندا تتحرك
ويأتي بيان المنظمات الدولية بالتزامن مع مبادرة أطلقتها كندا، الخميس، استطاعت من خلالها الحصول على موافقة 73 دولة، لطلب عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقًا لميثاق الأمم المتحدة، فإن الجمعية العامة تستطيع أن تتخذ قرارات عوضًا عن مجلس الأمن، في حال تبين أن المجلس عاجز عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، لكن تبقى صلاحيات الجمعية العامة محدودة.
واستخدم هذا الإجراء إبان الأزمة الكورية عام 1950، وحرب الكونغو 1960، والاجتياح الروسي لأفغانستان 1980.
وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات تلزم النظام السوري بإيقاف الحرب التي يشنها ضد فصائل المعارضة والسكان في المناطق الخارجة عن سيطرته منذ عام 2011، فاستخدمت الصين حق النقض (فيتو) أربع مرات، كما استخدمته روسيا خمس مرات، بينما تخلو قرارات الجمعية العامة من الـ”فيتو”، لكنها تبقى غير ملزمة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :