موسكو تنفي مسؤوليتها ودمشق عن مقتل جنود أتراك شرق حلب
نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، علاقة موسكو والنظام السوري، بالهجوم الذي أسفر عن مقتل جنود أتراك الأسبوع الماضي شمال سوريا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم، الخميس 1 كانون الأول، من مدينة ألانيا جنوب تركيا، إنه “لا روسيا ولا سوريا أو قواتهما الجوية، على علاقة بالهجوم الذي وقع في 24 تشرين الثاني الماضي”.
وكانت تركيا حمّلت النظام السوري مسؤولية القصف، الذي أدى إلى مقتل أربعة عسكريين أتراك في منطقة الباب للمرة الأولى منذ بدء عملية “درع الفرات”، والتي تدعم فيها أنقرة “الجيش الحر” على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال سوريا.
ودعا لافروف إلى “تحسين التنسيق للتركيز على مكافحة الإرهابيين”، مشيرًا “ننسق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه تركيا بهدف تجنب الحوادث غير المتوقعة”.
كما طالب بالتحقيق من خلال قنوات التنسيق، في تفاصيل عمليات التحليق، التي نُفّذ خلالها الهجوم، وقال “يجب معرفة من له أن يقوم بذلك”.
وعزّى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمقتل الجنود، خلال اتصال هاتفي تبادل فيه الرئيسان الآراء والمعلومات حول الهجوم، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وعقب الهجوم توعد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بالرد عليه، وقال في تصريح صحفي “من الواضح أن بعض الناس غير راضين عن هذه المعركة التي تخوضها تركيا ضد داعش، بالتأكيد سيكون هناك انتقام من هذا الهجوم”.
وتزامن استهداف الجنود الأتراك، مع الذكرى السنوية الأولى لإسقاط تركيا المقاتلة الروسية “سو 24″، في ريف اللاذقية الشمالي.
وربطت صحيفة “يني شفق” التركية بين الحالتين، في تقرير لها قبل أيام، وذكرت أن هناك علاقة واضحة بينهما، محذرة من مغبّات الحادثة ومخاطر اندلاع حرب إقليمية، وجب عدم الانجرار لها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :