قال رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، عماد خميس، إن “الحكومة عازمة على دعم الجمارك للتخلص من السيئين والمسيئين، ونطالب مدير الجمارك بعزل كل مسيء، وألا يرد على من يضغط عليه”.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الثلاثاء 29 تشرين الثاني، عن خميس أنه “يوجد خلل في الأمانات الجمركية، وبأن عملية التهريب مرتبة”، مطالبًا بـ”تعديل قانون الجمارك بسرعة، وأتمتة المنافذ الحكومية ومراقبتها مركزيًا بالكاميرات”.
وكشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، الشهر الماضي عن تعاون وتنسيق الجمارك مع المهربين في سوريا، مؤكدًا أن “الضابطة الجمركية لا تمارس عملها بالشكل الصحيح، وهذا الأمر ليس نقلًا عن أحد، وإنما رأيتهم بأم العين يرافقون السيارات في بعض المناطق”.
خميس أشار إلى ضرورة شطب عبارات “مواد مختلفة، متعددة وغيرها، من قائمة المواد المسموح استيرادها، لكي لا يتم استغلالها لتمرير مواد غير مسموح باستيرادها”، مضيفًا “أخطأنا منذ بداية الأزمة، فكان علينا شد الأحزمة منذ البداية”.
في ذات السياق أكد وزير المالية في حكومة النظام، مأمون الحمدان، أن “القضاء على التهريب ليس من مهمة الجمارك والمالية”، مضيفًا “هناك من يحمي المهربين والأسماء معروفة لنا”.
وكان حمدان أكد في وقت سابق، أن “إدارة الجمارك قادرة على فرض سيطرتها، لكنها ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن التهريب وضبط الحدود، والأسباب معروفة لدى الجميع وهناك تهريب في الاتجاهين”.
ويتهم سوريون عناصر الجمارك بابتزاز التجار من أجل دفع أتاوات لهم لدخول بضائعهم، في ظل غياب الرقابة والتفتيش من قبل الحكومة، وخاصة بعد الثورة السورية.
–