ماذا سيفعل أوباما !
عنب بلدي – العدد 80 – الأحد 1-9-2013
لا يبدو أن لسوريا حاكم فعلي هذه الأيام غير أوباما، الذي يبدو أن بيده وحده أن ينهي هذه الحرب أو يطيل أمدها إلى ما شاء الله. إذ لم يتوقف السوريون منذ أسبوع عن الحديث عن الضربة المرتقبة التي تعهد الرئيس الأمريكي بتوجيهها لنظام الأسد، عقوبة له على خروجه عن قواعد اللعبة الدولية!
متى ستكون الضربة، وكيف ستكون، وكيف سيرد النظام، وما موقف روسيا وإيران، وغيرها من الأسئلة التي لا تنتهي.
مؤسف حقًا ما وصلت إليه الثورة بعد عامين ونصف. النظام السوري يتحمل المسؤولية الكبرى بالتأكيد، ولكن الثورة تتحمل الجزء الذي يبدو أنه الأهم. فالقوى الثورية إلى الآن لم تضع أية استراتيجية مشتركة للعمل والتقدم باتجاه الخلاص من الأسد ونظامه، وهي -بدلًا من ذلك- تزداد تفككًا على تفككها، ما جعل البيئة مناسبة لتمسك أمريكا بتلابيب التفاصيل في الوضع السوري الراهن.
بالمقارنة لما يحدث في سوريا فلا نعتقد أن الضربة إن حدثت ستشكل الانتهاك الأخطر للسيادة الوطنية التي انتهكها آل الأسد منذ زمن بعيد، وهي ما قد ينقسم عليه السوريون مجددًا بين مؤيد ومعارض لها.
مئات الملايين من الدولارات صرفت على الإغاثة ولكن لم يصرف معشار هذا الرقم لتحضير الرأي العام العالمي وتعريفه بالثورة السورية لدعمها أو القيام بأي إجراء من شأنه أن ينهي هذه المأساة. على السوريين في كل دول العالم أن يتّحدوا لإيصال صوتهم ورسالتهم لإقناع العالم مجددًا بعدالة قضيتهم، وأن يكفوا عن سؤالهم الذي لم يتوقف منذ أسبوع: ماذا سيفعل أوباما؟!
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :