دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، مجلس الأمن الدولي، لاجتماع عاجل بشأن الأوضاع في مدينة حلب، التي تشهد “معارك عنيفة، ومأساة إنسانية كبيرة”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 29 تشرين الثاني، عن الوزير أنه ” أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة بشكل طارئ لوضع حد لإنهاء الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وتعاني الأحياء الشرقية من حصار خانق منذ منتصف تموز الماضي، وتعمل الأمم المتحدة على إدخال مساعدات إنسانية إليها، لكن دون جدوى في ظل استمرار قصف الطيران الروسي والسوري للمنطقة.
واستطاعت قوات الأسد والميليشيات الموالية له أمس، شطر الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب إلى قسمين، الأمر الذي يضيق الخناق على المدنيين في القسم الجنوبي منها.
في حين وجهت الأمم المتحدة، نداءً عاجلًا إلى الأطراف في سوريا لوقف القصف في شرق حلب، والسماح بعبور المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “أحياء حلب الشرقية لم تتلق مساعدات منذ أوائل تموز الماضي”، مشيرًا إلى “نفاد الحصص الغذائية ومخزونات وكالات الإغاثة الأخرى”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في 15 من الشهر الجاري حملة عسكرية واسعة النطاق، على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وريفي حمص وإدلب، للسيطرة على المناطق التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.
ووفق آخر حصيلة للضحايا والجرحى، حصلت عليها عنب بلدي من مدير الدفاع المدني في حلب، إبراهيم الحاج، فقد وصل عدد الضحايا من المدنيين إلى 510 أشخاص، بينما جرح أكثر من 1450 آخرين، وتوقّع الحاج تزايد العدد في ظل استمرار القصف بشكل مكثف على الأحياء على مدار 12 يومًا على التوالي.
وعقدت عدة اجتماعات للأمم المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، بخصوص الأوضاع في سوريا، وخاصة في مدينة حلب، وجميعها باءت بالفشل، للدور الروسي والإيراني الداعم لنظام الأسد، والذي يحول دون إدخال المساعدات ووقف الأعمال العسكرية والقتالية ضد المدنيين.
وتسعى قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية الرديفة له، على إرغام قوات المعارضة في الأحياء الشرقية من حلب للاستسلام، عن طريق تكثيف القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة، ما يدفع المدنيين من نساء وأطفال، للنزوح إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام وهذه الميليشيات.
–