جريدة عنب بلدي – العدد 14 – الأحد – 6-5-2012
كردة فعل على النشاط الكبير الذي شهدته المدينة على صعيد الحراك المدني وخصوصًا المظاهرات وقطع الطرقات، وبعد أن التزم الجيش الحر بخطة عنان وأوقف نشاطه وعملياته في المدينة قامت عصابات الأسد باقتحام المدينة فجر يوم الأربعاء 2 أيار، حيث نصبت عدة حواجز في المدينة مدعومة بالأسلحة الثقيلة وذلك لاعتقال الناشطين، تخلل ذلك إطلاق نار كثيف من قبل ميليشيا جميل حسن على شرفات منازل المدنيين، بشكل عشوائي وذلك انتقامًا من ارتفاع وتيرة الحراك المدني في المدينة، مما استدعى تدخل الجيش الحر الممثل بكتائب الصحابة لحماية المدنين من شبيحة النظام فقامت بالتصدي لهم، وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حيث شوهدت في صباح اليوم التالي -وحسب شهود- سيارات محطمة تابعة لميليشيا الأمن عند دوار الفرن الآلي!
وكحصيلة لعملية الاشتباك سقط شهيدين هما البطل شاهر صريم، والشهيد عبد الرحيم راشد الزهر بعد إصابته إثر إطلاق الأمن الرصاص على ميكرو باص كان يقله !! وفي صباح اليوم نفسه ارتقى الشهيد محمد صياح همار إثر إصابة سابقة برصاص قناص في يوم 4 شباط 2012
واستمرارًا للتضييق الأمني منعت مليشيا جميل حسن من تشيع شهداء اليوم وأقامت عدد من الحواجز الطيارة في المدينة، فرد ثوار داريا في فترة العصر بقطع الطرق الرئيسية في المدينة وخصوصًا شارع الثورة وشارع الوحدة بالإطارات المشتعلة، وترافق قطع الطرق مع إضراب المحلات التجارية في الشوارع الرئيسية حدادًا على أرواح شهداء ذلك اليوم.