400 طن من الأسلحة النوعية إلى المعارضة
عنب بلدي – العدد 80 – الأحد 1-9-2013
والجيش الحر يضع خططًا ليستفيد من الضربات الغربية
أعلنت مصادر في المعارضة السورية بأن الجيش الحر تسلم 400 طن من الأسلحة من داعميه في الخليج يوم الأحد 25 آب، فيما يستعد مقاتلوه لتنفيذ هجمات تزامنًا مع الضربات الغربية المحتملة ضد الأسد.
وقالت المصادر أن الشحنة الأكبر من الأسلحة عبرت إقليم هاتاي التركي إلى الداخل السوري، وفق المعارض محمد سلام، الذي أفاد بأن عشرين شاحنة كبيرة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتاب في الشمال، تحت رعاية هيئة الأركان.
وتتضمن الشحنة في معظمها ذخائر للأسلحة التي تحمل على الكتف والمدافع المضادة للطائرات، فيما أشار ضباط في هيئة الأركان المدعومة من دول الخليج والغرب بأن هناك زيادة في شحنات الأسلحة الواردة إلى تركيا في طريقها إلى سوريا، وخصوصًا بعد وقوع الهجوم الكيماوي في ريف دمشق الأسبوع المنصرم، دون أن يحددوا الدولة الخليجة التي قدمت الدعم.
إلى ذلك قال الناطق باسم مجلس القيادة المشتركة في الجيش الحر العقيد قاسم سعد الدين، إن مقاتلي الحر يستعدون لشن هجمات يستفيدون بها من الضربات العسكرية المتوقعة بقيادة الولايات المتحدة، وهذا ما أكده اللواء سليم إدريس خلال برنامج نقطة نظام على العربية يوم الجمعة إذ قال «نحن نعد العدة بالتنسيق مع قادة الجبهات وقادة المجالس العسكرية الذين ينسقون بدورهم مع قادة القوى على الأرض، ليكون للجيش الحر تأثير من خلال عمليات ذات وتيرة عالية بالتوازي مع الضربة العسكرية».
وأضاف سعد الدين في تصريح لرويترز بأن المجلس أرسل لمجموعات من المعارضة خطة عمل لاستخدامها إذا وقعت ضربات عسكرية، متأملًا بـ “الإفادة» عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات، كما أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة وإعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات.
وأكد سعد الدين على أن الخطط أعدت من دون أي مساعدة من قوى أجنبية، ولم تقدم إليهم معلومات من الولايات المتحدة أو أي دولة غربية أخرى مثل فرنسا. وتابع سعد الدين قوله إن الولايات المتحدة تعتبرهم أحد الطرفين اللذين يخوضان «حربًا أهلية» في سوريا وأنهم لم يتحدثوا إلى أي قيادة للمعارضة ككل، وإن كانوا اتصلوا بالزعماء السياسيين في الائتلاف.
بدوره ألقى المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد اللوم على نظام الأسد الذي جلب الضربة العسكرية المحتملة إلى سوريا بالمجازر والفظائع الذي ارتكبها على مدار عامين ونصف، ورغم ارتياحه للضربة وما ستحققه أكد المقداد بأن «كل صاروخ سيقع على أرضنا سوريا سيدمي قلوبنا، لكن بشار الأسد، هو وحده من يتحمّل الوضع الذي حصل بأرضنا سوريا، وهو من يتحمّل استجلاب الضربة العسكرية الأجنبية، وطالما حذّرنا ونبهنا لكن دون جدوى، لقد استمر في قمعه وعنجهيته وجرائمه في حق شعب البريء».
يذكر أن الجيش الحر يستعيد التوازن على الأرض شيئًا ما، إذ استطاع التقدم على أكثر من محور في حلب ودير الزور ودرعا بعد سقوط القصير والخالدية في حمص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :