علق عدد من أعضاء مجلس الشورى في حركة “أحرار الشام” الإسلامية، عضويتهم بعد الوصول إلى طريق مسدود في اختيار قائد جديد للحركة.
وعلمت عنب بلدي من مصدر داخل الحركة اليوم، الأحد 27 تشرين الثاني، أن كلًا من أبو جابر الشيخ، وأبو صالح طحان، وأبو محمد الصادق، والدكتور أبو عبد الله، وأبو علي الشيخ، وأبو أيوب المهاجر، وأبو خزيمة، وأبو عبدالله الكوردي، قد علقوا عضويتهم بسبب الفشل في انتخاب قائد جديد للحركة، وحل الأزمات داخلها.
ونشرت حسابات مقربة من الحركة أن القيادي أبو خزيمة هو من يترأس المجموعة المعلقة عضويتها، في مسعى للضغط لاستلام قيادة الحركة.
ويعتبر القيادي أحمد صالح “أبو خزيمة” المسؤول الأمني في الحركة، ومن أصحاب “الفكر المتشدد” فيها، وهو فلسطيني الجنسية، من منطقة السبينة بريف دمشق، ووجهت له عدة تهم بتسببه باقتتال الحركة مع الفصائل الأخرى، إضافة لاعتقاله لأعضاء بارزين في شورى الحركة، من بينهم خالد أبو أنس.
وعُقدت عدة اجتماعات في الحركة منذ أسبوع تقريبًا، كون ولاية القيادي هاشم الشيخ “أبو يحيى” قد انتهت، والمرشحون خلفًا له هم علي العمر “أبو عمار” نائب أبو يحيى، وأبو صالح طحان، لكن شورى الحركة انقسمت بين القياديين، وآخر ما تم التوصل له هو تمديد ثلاثة أشهر لأبو يحيى.
وطُرح اسم القيادي هاشم الشيخ لقيادة الحركة، إلا أنه لم يتم ترشيحه، كون أحد شروطه المطروحة حل مجلس الشورى بشكل كامل.
ويأتي هذا التعليق مع محاولات اقتحام عنيفة من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له، للأحياء الشرقية من المدينة، وخاصة أن من بين المعلقين عضويتهم أبو جابر الشيخ، مسؤول الحركة في حلب وريفها.
وتعتبر حركة أحرار الشام من أبرز فصائل المعارضة في سوريا، واستطاعت بالتعاون مع فصائل أخرى السيطرة على معظم محافظة إدلب، إضافة إلى وجودها في معظم مدن وبلدات سوريا الخارجة عن سيطرة النظام.