لم يكن الطفل أيمن عبد الجواد يعلم أصول لعبة كرة الطاولة قبل عام من اليوم، إلا أنه عمل بجدٍ وتدرب على يد والده، الرياضي المحترف في اللعبة، حتى غدا أصغر بطلٍ يتوج بالمركز الأول على حساب لاعبين من فئات عمرية أكبر منه.
وتوّج الطفل في مهرجان الغوطة الرياضي، الذي اختتم فعالياته، في الثالث من تشرين الثاني 2016.
من مكان إلى آخر تنقّل عبد الجواد داخل بلدته حمورية، في الغوطة الشرقية، حاملًا متطلبات منزله وأمله في الحصول على مراكز متقدمة في اللعبة، ويقول لعنب بلدي إنه تدرّب على مدار عام كامل، ولم يكن يتقن اللعبة قبل ذلك، “لفترة طويلة كنت أراقب والدي وهو يلعب كرة الطاولة، فأعجبتني اللعبة وقررت تعلمها لأصبح مثله”.
ركّز الطفل ذو الـ 15 عامًا على نصائح والده، حتى حصل على فرصته في تحقيق هدفه مع انطلاق مهرجان الغوطة، والذي كان أصغر لاعبٍ فيه، ويرى أن الأمر ساعده في التحرك بخفة “كانت لياقتي عالية”، ما مكّنه من تخطي عشرات اللاعبين من فئات عمرية وصل بعضها إلى 30 عامًا.
من أصل 72 رياضيًا شاركوا في اللعبة، تغلّب عبد الجواد على أكثر من 35 شخصًا، كما يقول والده لعنب بلدي، حتى حقق حلمه في 27 تشرين الأول 2016، وهو يوم تتويجه بالمركز الأول.
ولم يمنعه عمله مع والده في المكتبة التي يملكها، ولا الظروف الصعبة في الغوطة، ولا حتى دراسته في الصف التاسع من تحقيق ما سعى إليه.
يقول والد عبد الجواد إنه تدرّب على مدار أكثر من عام داخل مكتبته، بعد أن جهّز له طاولة صغيرة شخصية من صنعه، رغم أنه لم يكن يملك الوقت الكافي بسبب متطلبات المنزل والدراسة، إلا أنه حصل في نهاية المطاف على شهادتي اشتراك وتقدير لفوزه باللقب، وتخطيه لاعبين كبارًا.
أصبح عبد الجواد بطلًا في نظر أهالي الغوطة الشرقية بعد إنجازه الأخير، ووصفه بلال غبيس، رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العامة للرياضة في الغوطة، التي نظمت المهرجان، بـ”اللاعب المميز”.
ويسعى الطفل إلى تطوير مؤهلاته الرياضية للمشاركة في مسابقات مستقبلية، والفوز بلقب جديد يضيفه إلى مسيرته الرياضية المتواضعة.
تابع قراءة ملف: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر
الهيئة العامة للرياضة.. محاولات البحث عن مؤسسة جامعة
الدعم المالي وعقود الرعاية للهيئة العامة للرياضة
الرياضة السورية بعيون مسؤولي الاتحادات واللجان
عشرة أطفال رياضيين قتلتهم الطائرات الروسية في حلب
المنشآت الرياضية المستهدفة في سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة
الإنجازات الدولية للمنتخبات السورية “الحرة”
رياضات يمارسها المقاتلون وتشاركهم المعارك
هل تمارس النساء الرياضة في الشمال “المحرر”
قلب الغوطة الشرقية ينبضُ بالنشاطات الرياضية
نادي دوما الرياضي.. 60 عامًا على أرض الغوطة
نادٍ رياضي يديره “جيش الإسلام” في الغوطة
أيمن عبد الجواد.. طفلٌ نافس الكبار وحصل على المركز الأول في لعبة الطاولة
الرياضة في حوران.. نشاطٌ واسع بإدارة المخضرمين
التصعيد في حلب يصيب رياضاتها بالشلل
حمص.. كرنفالات رياضية في ظل الحصار
رياضة الجزيرة تغرّد خارج اتحاد النظام
لقراءة الملف كاملًا في صفحة واحدة: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر