هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، الجمعة 25 تشرين الثاني، بفتح الحدود أمام اللاجئين نحو أوروبا، في حال واصل الاتحاد الأوروبي سياسته وإجرائاته الموجهة ضد تركيا.
وصوت البرلمان الأوروبي أمس الخميس بأغلبية كبيرة، لصالح تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
ويعيش في تركيا آلاف اللاجئين السوريين، وفي حال فتحت تركيا الحدود مع الاتحاد الأوروبي، ستلجأ نسبة كبيرة منهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحثًا عن ظروف معيشية أفضل ووثائق يتنقّلون بها بعد تراجع جواز السفر السوري وصعوبة الحصول على أوراق ثبوتية.
أردوغان أضاف في خطاب ألقاه في اسطنبول، ووجهه لدول الاتحاد الأوروبي، “اسمعوني جيدًا، إذا تماديتم فإن هذه الحدود ستفتح، تذكروا ذلك”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بإيقاف الهجرة من أراضيها إلى أوروبا وإعادة اللاجئين، بشرط الدخول في مفاوضات من أجل الانضمام إلى الاتحاد، ورفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين بالدخول إلى أوروبا.
وساهم الاتفاق الأوروبي- التركي بإغلاق باب الهجرة لكثير من اللاجئين وخاصة السوريين، الذي ينتظر قسم منهم إلغاء الاتفاق من أجل إعادة فتح باب الهجرة من جديد.
واعتقد عضو تجمع المحامين السوريين الأحرار، غزوان قرنفل، في حديث إلى عنب بلدي، أن “إعادة فتح باب الهجرة غير وارد حاليًا، خاصة وأن الحدود ضمن أوروبا نفسها أصبحت مغلقة إلى هنغاريا وصربيا.
وقال قرنفل إنه “حتى لو فتح الباب من جديد وعبر اللاجئون البحر، فسيتم حجزهم في مخيمات باليونان، مثل الآلاف الذين ما زالوا عالقين هناك حتى اليوم”.
وحذر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أمس الخميس أيضًا، من أنه “بدون مساعدة تركيا فإن أوروبا قد تغمرها موجات من المهاجرين”.
وأضاف “نحن أحد العوامل التي تحمي أوروبا، إذا تركنا اللاجئين يعبرون فإنهم سيتدفقون على أوروبا ويجتاحونها، تركيا تحول دون ذلك”.