مصر تنفي إرسال قوات عسكرية إلى سوريا.. ووكالات تؤكد
نفت وزارة الخارجية المصرية نيتها إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، في ظل تقارير تناقلتها وسائل الإعلام وتفيد بمشاركة قوات من برية الجيش المصري في سوريا.
ونقلت وكالات ومصادر متطابقة اليوم، الجمعة 25 تشرين الثاني، عن مصدر عسكري مصري “رفيع المستوى” قوله، إن الحديث عن إرسال القوات “كلام لا أساس له من الصحة وتناقله هراء ولن يكون له أدنى تأثير”.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، الثلاثاء 22 تشرين الثاني، إن مصر تدعم الجيش السوري في مواجهة العناصر المتطرفة.
ووفق المصدر فإن “عقيدة القيادة العامة والدولة المصرية وسياستها، تقوم على تجنب التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا معروف لدى الجميع في الداخل والخارج”.
وكان السيسي اعتبر في المقابلة، تعليقًا على قضية إرسال قوات برية مصرية إلى سوريا، أن هناك “حساسيات” في المسألة، ولكن “من المفضل أن القوات الوطنية للدول هي التي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مثل هذه الأحوال، والأولوية لنا دعم الجيش الوطني في سوريا”.
وتحدثت صحفٌ ووكالات خلال الأيام الماضية عن نية مصر إرسال القوات العسكرية إلى سوريا.
وذكرت وكالة “تسنيم”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في 3 تشرين الثاني الجاري، أن هناك أنباء عن قيام الحكومة المصرية بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا في إطار ما وصفته بـ “محاربة الإرهاب”.
كما نشرت صحيفة “السفير” اللبنانية تقريرًا أمس، حول وصول 18 طيارًا مصريًا إلى قاعدة حماة الجوية السورية، للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الأسد.
ونفى الكرملين أمس الخميس، وجود أي معلومات عن مشاركة عسكريين مصريين في معارك سوريا إلى جانب النظام، وقال ديميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي”ليس لدينا أي معلومات حول الموضوع”.
ويتهم ناشطون ومعارضون سوريون نظام السيسي بدعم الأسد، خاصة عقب ظهور ذخيرة مصرية في إحدى مستودعات قوات الأسد على أطراف مدينة حلب، والتي استولت عليها فصائل “جيش الفتح” تشرين الأول الماضي.
وتتزامن الاتهامات مع تصريحات لوزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، بأن هناك “قفزة صغيرة ظلت وتعود الأمور إلى طبيعتها بين البلدين”.
إضافة إلى زيارة اللواء علي مملوك، رئيس مكتب “الأمن الوطني”، للقاهرة، الشهر الماضي، واتفق مع المسؤولين على “تنسيق المواقف سياسيًا بين سوريا ومصر، وتعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان”، بحسب الرواية السورية الرسمية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :