تجربة داريا أو قدسيا.. النظام يخير أهل التل بين الخروج والاستسلام

  • 2016/11/24
  • 2:03 م

كشفت لجنة التواصل في مدينة التل بريف دمشق، نتائج المباحثات مع مسؤولي النظام السوري حول خروج مقاتلي المعارضة من المدينة وتسليم أسلحتهم.

وقالت اللجنة عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الخميس 24 تشرين الثاني، إن هناك خيارين فقط أمام المقاتلين، “إما خيار داريا وهو معروف لدى الجميع، أو مبادرة قدسيا”.

وكان النظام توصل إلى اتفاق مع مقاتلي داريا، في 26 آب الماضي، انتهى بخروجهم من المدينة نهائيًا مع عائلاتهم إلى إدلب.

أما الخيار الثاني أمام المقاتلين فهو مبادرة قدسيا، ومفادها، بحسب اللجنة، “تسوية وضع كل من يسلم سلاحه من المسلحين، أما من يرغب بالقتال سيتم إيصاله إلى الجهة التي يختارها مع السلاح الفردي”.

وفيما يخص المتخلفين عن الجيش “يمنح لهم ستة أشهر لمن يرغب بالسفر أو الدراسة، أما المطلوبين أمنيًا فتسوى أوضاعهم بالتل، نساء ورجال، بموجب جدول أسماء”.

المنشقون عن الجيش “يعتبرون مسلحين، ويعاملون كباقي  المسلحين، إما الخروج أو تسوية الوضع والتحاقهم بالخدمة العسكرية”.

وأكدت اللجنة أن المدينة لن يدخلها أي جهة أمنية أو جيش، وتصبح تحت تصرف هيئة مدنية من وجهاء البلدة.

ودعت اللجنة المواطنين كافة وفعاليات المدينة إلى اجتماع اليوم، في تمام الساعة الثالثة والنصف، من أجل تداول شؤون المدينة.

وشهدت مناطق مختلفة من المدينة عمليات قصف من قبل النظام، مساء أمس، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين إثر محاولة قوات النظام اقتحام الجزء الغربي من المدينة.

وتوصل الطرفان إلى هدنة لمدة 48 ساعة، حتى مساء الجمعة، من أجل البحث في بنود الاتفاقية.

وتحولت التل إلى مقصدٍ لنازحي المناطق المشتعلة في غوطتي دمشق، وسط تقديرات بأن عدد سكانها تجاوز الـ 700 ألف حاليًا، بحسب جمعيات إغاثية تعمل في المدينة.

ونجح النظام السوري، في الأشهر الماضية، بعقد اتفاقيات مع مقاتلي المعارضة في كثير من المناطق بريف دمشق، أهمها داريا ومعضمية الشام، ويجري حاليًا التفاوض مع مقاتلي خان الشيخ.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا