خرجت صحيفة “الشرق الأوسط” العربية عن قاعدتها منذ ربع قرن، القائمة على اختيار رئيس تحرير سعودي، بتعيين الصحفي اللبناني غسان شربل للمنصب، خلفًا لسلمان الدوسري.
وتوقع إعلاميون وصحفيون عرب الإطاحة بالدوسري، بعد التقرير “الملفّق” الذي نشر في الصفحة الأولى لـ “الشرق الأوسط”، في نسخة 20 تشرين الثاني، على لسان متحدث باسم منظمة الصحة العالمية حول “الخشية من ارتفاع نسبة الحمل غير الشرعي بين العراقيات المشاركات في إحياء أربعينية الحسين”.
وعنونت الصحيفة: “تحذير أممي من حالات الحمل غير الشرعي”، متحدثةً عن مشاركة “ثلاثة ملايين زائر بينهم مليونا إيراني، يرافقهم عناصر الباسيج، في مراسم إحياء أربعينية الإمام الحسين في كربلاء”.
وأدانت المنظمة الأممية التقرير، واعتبرت إقحام اسمها “مفبركًا” ولا يمت لمبادئها بأي صلة، و”ستتحرى عن مصدر الخبر الخاطئ، وقد تلجأ إلى مقاضاة ناشريه”.
وأعلن رئيس تحرير صحيفة “الحياة” اللندنية، غسان شربل اليوم، الأربعاء 23 تشرين الثاني، تخليه عن منصبه، وتسلمه منصب رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن.
وقاد شربل دفة “الحياة” منذ 12 عامًا، واعتاد المتابعون العرب على قراءة افتتاحيته الأسبوعية كل اثنين في الصحيفة.
ومنذ تولّي السعودي عثمان العمير رئاسة تحرير “الشرق الأوسط” في 1987، تعاقب على المنصب عددٌ من كبار الساحة الإعلامية السعودية، كعبد الرحمن الراشد، وطارق الحميد، وعادل الطريفي.
واستلم الدوسري رئاسة تحرير الصحيفة في 2014، بعد أن عمل مراسلًا لها في البحرين عام 2004، ومديرًا لتحريرها في الإمارات عام 2006.
إلا أن لبنانيًا سبق شربل إلى “الشرق الأوسط”، وهو جهاد الخازن اللبناني من أصل فلسطيني، الذي تسلم المنصب عند انطلاقة الصحيفة، وتبعه الكاتب السوري عرفان نظام الدين.
صحيفة “الحياة” أعلنت، بدورها، تعيين الصحفي اللبناني زهير قصيباتي رئيسًا لتحريرها، وإعفاء غسان شربل، وذلك بناءً على طلبه.
–