ناقلات تكسر الحظر الأوروبي وتهرّب وقود طائرات إلى سوريا
نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة اليوم، الأربعاء 23 تشرين الثاني، أن ناقلات روسية هرّبت وقود للطائرات إلى سوريا، عبر مياه الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإمدادات العسكرية.
المصدر الذي يشغل منصبًا في مخابرات حكومة الاتحاد الأوروبي، أضاف أن “سفينتين على الأقل تحملان العلم الروسي، أوصلتا شحنات عبر قبرص في انتهاك لعقوبات للاتحاد الأوروبي”، مضيفًا “هناك زيادة حادة في الشحنات في تشرين الأول الماضي”.
ولعبت شحنات وقود الطائرات من هاتين السفينتين دورًا مهمًا في استمرار الضربات الجوية الروسية في المنطقة، ما يشير إلى حشد روسي متواصل للموارد الضرورية لدعم عمليتها العسكرية ومطامحها في سوريا.
في حين ذكرت الوكالة على لسان مصدر مختص في مجال الشحن، وعلى علم بتحركات السفينتين اللتين تحملان العلم الروسي، أنهما “زارتا ميناءين في قبرص واليونان قبل أن تنقلا الوقود إلى سوريا”.
وفي السياق قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إن “تطبيق القيود التي يفرضها الاتحاد يرجع إلى الدول الأعضاء”، مضيفة “نثق في أن السلطات المختصة تفي بالتزاماتها لضمان احترام تطبيق القيود والتصدي لأي محاولات لخرقها”.
من جهتها أوضحت حكومة قبرص أن “سلطاتها لم توافق على رسو أي ناقلة روسية تحمل وقود للطائرات متجهة إلى سوريا، ونرحب بأي معلومات قد تقدم لنا، بشأن أي أنشطة تنتهك القيود التي فرضتها الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي”.
وتحظر لائحة مجلس الاتحاد الأوروبي رقم “1323” لعام 2014، أي إمدادات لوقود الطائرات إلى سوريا من أراضي الاتحاد الأوروبي، بصرف النظر عما إذا كان مصدر الوقود من الاتحاد الأوروبي أم لا.
وتدعم روسيا النظام السوري، منذ اندلاع أحداث الثورة السورية، بالأسلحة والذخائر والطائرات، إضافة لجميع التجهيزات اللازمة لضمان استمرار هذه الأسلحة والطائرات من وقود وقطع الغيار، كون جميع الطائرات التي تستخدمها حكومة الأسد من طراز روسي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :