قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن ما يحدث مع أطفال حلب “جريمة أخلاقية، وقد ترتقي لأن تكون “جرائم حرب”.
وصرح مدير المنظمة الإقليمي، جيرت كابالاري، وفق بيان على موقع المنظمة، اليوم، 23 تشرين الثاني، إن “هذا الأسبوع مروّعٌ بالنّسبة لأطفال سوريا، الذين يعيشون ويموتون تحت رحمة قصف لا هوادة فيه، تتعرّض له المدارس والبيوت والمستشفيات على حدّ سواء”.
وأضاف “رأينا لقطات لأطفال يعالجون من حالات الاختناق في شرق حلب. وبعد لحظات قليلة تعرّض مستشفى البيان للقصف، ما دفع الأمهات المذعورات إلى حمل أطفالهنّ إلى القبو بينما أُخرج الرّضع من الحاضنات في محاولة لنقلهم إلى مكان آمن”.
الآن جميع المستشفيات في شرق حلب خرجت عن الخدمة، حيث يعاني أكثر من مئة ألف طفل من حالة الحصار والقصف العنيف، مع تضاؤل مستمر في إمكانيّة الحصول على الغذاء والدّواء، بحسب المدير الإقليمي، الذي أكّد “هؤلاء الأطفال يحتاجون لهذه المستشفيات كي يبقوا على قيد الحياة”.
وأضافت المنظمة أن 13 مدرسة في حلب توقفت عن العمل بسبب القصف المستمر منذ أيام، معتبرةً أن خروج كافة مشافي المدينة عن الخدمة يدل أنه لم يعد هناك “مكان آمن للأطفال في هذا النزاع”.
ووثقت الأمم المتّحدة هذه السّنة وقوع 84 هجومًا على المدارس في جميع أنحاء سوريا، ما أدّى إلى مقتل 69 طفلًا على الأقل، وجرح كثيرين غيرهم.
وتشن قوات الأسد وحلفاؤها منذ أسبوع، هجومًا عنيفًا على مدينة حلب، لتقليص مساحة سيطرة قوات المعارضة، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 300 مدني بينهم أطفال ونساء، وجرح الآلاف منهم.
–