عنب بلدي – الغوطة الغربية
شنت قوات الأسد هذا الأسبوع هجومًا يعتبر “الأعنف” على بلدة خان الشيح، منذ انطلاق الحملة العسكرية مع بداية شهر تشرين الأول الماضي.
وعلى رأس حملات القصف، استهداف مدرسة تابعة للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في مخيم خان الشيح، الخميس، 17 تشرين الثاني.
ويأتي الاستهداف بعد قصف جامع الهدى وسط المخيم، قبيل صلاة الفجر من يوم الأحد 13 تشرين الثاني، ما أدى إلى مقتل إمام المسجد ومؤذنه، وتعرض المسجد لدمار كبير.
ويعتبر جامع الهدى أحد الصروح المعمارية وسط مخيم خان الشيح ويتكون من عدة طوابق ويحوي مدرسة شرعية.
كما استهدف الطيران الحربي، صباح الاثنين 14 تشرين الثاني، مركز الدفاع المدني، ما سبب دمارًا فيه، وتعطل بعض الآليات، بالإضافة إلى إصابة اثنين من المتطوعين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية أن بلدة خان الشيح تعرضت، خلال هذا الأسبوع، لما يقارب 500 برميل متفجر ألقاها الطيران المروحي، بمعدل 50 برميلًا يوميًا استهدف معظمها حي القصور وحي سكيك في البلدة، بالإضافة لما يزيد عن 50 صاروخًا من نوع “فيل” شديد الانفجار وحوالي 200 قذيفة مدفعية.
وتعاني البلدة من حصار مطبق منذ قرابة 50 يومًا، حين انطلقت حملة عسكرية مترافقة مع محاولات لاقتحام البلدة بشكل يومي من محاور مختلفة.
ويقطن البلدة ما يقارب 12 ألف مدني، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب نازحين من مناطق أخرى في ريف دمشق.
ونجح النظام السوري بتقطيع أوصال بلدات الغوطة الغربية مؤخرًا، من خلال عرض المصالحات والهدن، والتهديد باستهداف المدنيين ومنع إدخال المواد الغذائية وإغلاق الحواجز، ليسهل فرض السيطرة على هذه البلدات وعزل بلدة خان الشيح، التي تعتبر تجمعًا عسكريًا كبيرًا وآخر معاقل المعارضة في ريف دمشق الغربي، بالإضافة لكونها تشكل خطرًا على الطريق الدولي الواصل بين محافظتي دمشق والقنيطرة.