أقر مصدر حكومي أردني بصعوبة افتتاح معبر آمن جديد على الحدود بين الأردن وسوريا من منطقة السويداء، لكنه لم يستبعده.
ونقلت صحيفة “24” عن المصدر قوله اليوم، الخميس 17 تشري الثاني، إن “مسألة افتتاح المعبر صعبة لكنها قابلة للبحث، إذا توفرت ظروف ملائمة لافتتاحه”.
وأكد أن “الأردن سيدرس افتتاح المعبر في حال تقدمت سوريا بطلب رسمي، خاصة وأن قطاعات اقتصادية أردنية عديدة تواجه خسائر، بسبب إغلاق معبري الحدود مع سوريا”.
المصدر أوضح أن فتح المعبر وتجهيزه، إن تمت الوافقة، يحتاج عدة أشهر، مشيرًا إلى أن المعبر قد يتعرض لتهديدات بسبب “انتشار جماعات مسلحة وأخرى إرهابية بالقرب من الحدود”.
وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة التابعة للنظام السوري في السويداء، فيصل سيف، اقترح على حكومة النظام، افتتاح معبر حدودي بين سوريا والأردن في المدينة.
وقال سيف، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الثلاثاء 15 تشرين الثاني، إن “الغرفة قدمت مطالب لرئاسة الوزراء حول فتح المعبر، لما له من أهمية اقتصادية كبيرة لكل الشرائح وخاصة لتصريف المنتج الغذائي”.
ولم يوضح سيف آلية فتح المعبر وعما إذا كان هناك تواصل مع الجانب الأردني فيما يخص فتح المعبر وموافقتها.
وكانت وكالة “عمون” الأردنية، ذكرت أن “القائم بأعمال سفارة النظام السوري في عمان محمد أبو سرية، طلب منذ بداية العام الماضي، موعدًا من وزارة الخارجية الأردنية لنقل رسالة من وزارة خارجية النظام، تتضمن طلب سوري لفتح معبر حدودي مع الأردن من جهة السويداء، غير أن الخارجية الأردنية لم تحدد له موعدًا لتسليم الطلب”.
ويأتي إصرار النظام السوري على فتح المعبر بعد سيطرة فصائل المعارضة السوري على معبر نصيب الحدودي الوحيد مع الأردن، في نيسان 2015، بعد انسحاب مقاتلي الأسد منه، ما دفع الجانب الأردني إلى إغلاقه، على خلفية السرقات التي تمت فيه.