اعتبر العميد في الحرس الجمهوري، عصام زهر الدين، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” هو عبارة عن “بعبع”، مؤكدًا أنهم “بالتكبير احتلوا نصف المنطقة”، وأن فصائل”جيش الفتح” أقوى بكثير.
وفي حوار أجراه مع صحيفة الأخبار اللبنانية من مقره في دير الزور، الخميس 17 تشرين الثاني، أوضح زهر الدين، وهو قائد قوات الأسد في المحافظة، أن “دير الزور والمنطقة الشرقية هي الأهم.. سلة نفطية وغذائية ومنطقة استراتيجية.. بالحد الأدنى يجب أن تكون بأولوية حلب”.
لكن العميد ذو الـ 54 عامًا، المنحدر من محافظة السويداء، والملقب بـ “نافذ أسد الله”، يفضل عدم البقاء في دير الزور “الشباب وحوش وصامدين.. بس متل ما هو الوضع بفضّل روح على أي جبهة تانية.. كلّو إلّا الدير”.
تسلّم زهر الدين قيادة اللواء “104” التابع للحرس الجمهوري في تموز 2012، بعد انشقاق العميد مناف طلاس، وقال “مناف مش مؤثّر.. ورح تشوفو إنو في ضباط ما شايفين وجّو”.
شارك زهر الدين في معارك الحسكة ضد وحدات “حماية الشعب” الكردية في آب الفائت، وقال “الساعة 9:30 كنّا بالنشوة وكان كلو تمام.. ما لحقنا نرجع كان الأكراد فاتو ببلاش أخدو الحيّ وغيرو كمان”.
وألقى زهر الدين باللائمة على مسؤولي النظام في الحسكة، فسبب سيطرة الفصائل الكردية عليها هو إهمال المسؤولين، مشبّهًا وضع الجزيرة بمحافظة دير الزور.
قاد زهر الدين الصحفي في “الأخبار” إيلي حنا إلى جولة في نقاط “الحرس الجمهوري”، بين الخنادق والأنفاق، مشيرًا إلى أن جميع مقاتليه “لم يأخذوا إجازة منذ أكثر من سنة”.
نجح زهر الدين ومقاتلوه والميليشيات المحلية الرديفة في إفشال هجمات تنظيم “الدولة” المتقطعة على المطار العسكري والمناطق المحيطة به منذ نحو عامين، إذ يسيطر التنظيم على مساحات واسعة من المحافظة المتاخمة للحدود العراقية.
–