سجن حماة يعود إلى الواجهة.. النظام يسعى لتأمينه والسجناء يترقبون
عاد سجن حماة المركزي إلى الواجهة اليوم، الثلاثاء 15 تشرين الثاني، في ظل محاولات من النظام السوري لتأمينه بشكل كامل، بينما يتخوف السجناء على مصيرهم.
وأفاد المعتقل “أبو صهيب الحموي” من داخل السجن لعنب بلدي، قبل قليل، أن أنباء وصلت إلى المعتقلين مفادها أن إدارة السجون، ستصل اليوم إلى السجن، بأوامر من وزير الداخلية، محمد الشعّار، على حد وصفه.
وأكد “أبو صهيب” أن الحديث يجري عن نية النظام تأمين السجن بشكل كامل، وبينما لم يحدث أي تحرك بهذا الخصوص حتى ساعة إعداد التقرير، توقّع المعتقل استعصاءً قريبًا (اليوم أو غدًا)، وفق تعبيره.
ومنذ آب الماضي بدأ النظام بالتصعيد في السجن، مطالبًا المعتقلين بتسليم الزنازين والمهاجع، ومهددًا بقطع الماء والكهرباء كما منع دخول الطعام لفترة إليه.
وقال حينها المعتقل “أبو أنس” لعنب بلدي، إن اللجنة الراعية للاتفاق بين النظام والمعتقلين، انتهت من دراسة الأضابير، لكن لم يخرج حتى اليوم أي معتقل كما لم يُعِد النظام الأضابير إلى محكمة الإرهاب، بعد سحبها بحجة دراستها.
وتخوف المعتقل من مجزرة إذا سلمت الزنزانات للنظام، “لأن النظام سحب معلوماتنا كي لا يبقى لنا سجلات لديه، وهو لا يؤمن جانبه أصلًا”.
وجرى الاتفاق على تسليم البوابة الرئيسية والهواتف النقالة وإيقاف البث الإعلامي من داخل السجن، مقابل الافراج عن جميع المعتقلين خلال مدة ثلاثة أشهر، والتزم المعتقلون حتى 31 تموز الماضي.
ويضم السجن حاليًا قرابة 630 معتقلًا، بعد خروج 184 آخرين خلال مفاوضات جرت سابقًا، بعد أن نفذ المعتقلون إضرابًا مفتوحًا، أيار الماضي، تحت مسمى “الموت البطيء”، ردًا على أحكام وصفوها بـ “الجائرة”، صدرت بحقهم من قبل القضاء وتراوحت بين السجن 12 عامًا والإعدام.
كما تعرض السجن لمحاولات اقتحام خلال الأشهر الماضية، إلا أن قوات الأسد لم تنجح في ذلك، رغم استخدامها الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :