ألمانيا تحظر جماعة سلفيّة وتستهدفها بحملات مداهمةٍ واسعة
شهدت عشر ولايات ألمانية، صباح اليوم، الثلاثاء 15 تشرين الثاني، حملة مداهمات واعتقالات شملت 200 مسجد وبيت ومكتب تابع لجماعة “الدين الحق” الإسلامية.
وأصدر وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، قرارًا بحظر الجماعة وكف عملها، بتهمة دعم منظمات إرهابية وتجنيد مقاتلين.
ويأتي ذلك ضمن حملة مكافحة “الإرهاب الإسلاموي” الذي تقوم به الحكومة الألمانية منذ أشهر، بحسب الرواية الرسمية.
وقال دي ميزير، في المؤتمر الذي عقده في برلين، إن “ألمانيا ديمقراطية حقيقية ولا مكان للمتطرفين الإسلاميين الذين يميلون للعنف في مجتمعنا”.
كما منع وزير الداخلية جماعة “الدين الحق” من استكمال حملة “اقرأ”، والتي توزع بها الجماعة آلاف النسخ المجانية المترجمة من القرآن، على المواطنين الألمان، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الألمانية.
وذكر وزير الداخلية الألماني أن ما يقارب 140 شابًا اتجهوا من ألمانيا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية”، تحت قيادة جماعة “الدين الحق”، مستندًا بذلك إلى العديد من الأدلة والتحقيقات.
وبرز اسم الإمام الفلسطيني إبراهيم أبو ناجي، قائد جماعة “الدين الحق”، في العديد من وسائل الإعلام الألمانية، كأحد القيادات السلفية “الخطيرة”، وهو من حاملي الجنسية الألمانية قبل 30 عامًا.
إلا أن “أبو ناجي” نفى في حديثه لموقع “دويتشه فيله” الألماني، ارتباطه بأي تنظيم “إرهابي”، معتبرًا أن كل ما قيل حوله “أكاذيب”.
ويقطن في ألمانيا مئات آلاف اللاجئين ومن بينهم السوريون، في وقت يتصاعد فيه خطابٌ يعارض سياسة الحكومة في استقبالهم، وسط اتهاماتٍ بوجود “إرهابيين” بينهم، نفذوا عدة عمليات تبناها تنظيم “الدولة” في وقت سابق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :