أحرق رجل خمسيني نفسه في حي العزة في مدينة جبلة التي تقطنها أغلبية موالية للنظام السوري، الحادثة التي لم تمر اعتيادية على الموالين في المدينة.
ورصدت عنب بلدي على بعض الصفحات الموالية خبر إحراق رياض مصطفى ديدان (55 عامًا) نقشه، وذكرت صفحة “شبكة أخبار جبلة” في “فيس بوك”، الاثنين 14 تشرين الثاني، أن الرجل بحالة حرجة وأحرق نفسه كونه مضطرب عقليًا.
إحراق ديدان نفسه جلب سيلًا من التعليقات للموالين على صفحات مختلفة، ووصفه أحدهم بـ “بوعزيزي العزة”، بينما كتب أحدهم “شكله الوحيد اللي فيه عقل، ومعو حق الحياة صعبة”.
والشاب طارق الطيب محمد البوعزيزي، تونسي من مواليد 1984، أضرم النار بنفسه في كانون الأول 2010، أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، احتجاجًا على مصادرة البلدية في المدينة عربة كان يبيع عليها الخضار لكسب رزقه، ما أشعل ثورة أطاحت برئيس البلاد زين العابدين بن علي.
آخرون تساءلوا “هل هذا ربيع جديد يجري في جبلة؟”، واتهمه البعض بمحاولته “إشعال ثورة جديدة في المنطقة”.
صفحة “جبلة الأدهمية” في “فيس بوك” علّقت على الحادثة مساء أمس، الاثنين، وأكدت أن ديدان لم يحرق نفسه، “بل اشتعلت به النار أمام باب حديقة السلطان إبراهيم الغربي أثناء انقطاع الكهرباء وهو يحاول إشعال سيجارة، بينما كان يحمل البنزين، وهو حاليًا بحالة حرجة”.
ولم تُعرف حالة الرجل بدقة، بينما يقول موالون للأسد، إن إدارة المشفى الوطني في جبلة (حيث يتلقى علاجه)، تمنع الحديث معه أو التصريح بخصوص حالته الصحية.
ويتخوف موالو النظام السوري من هذه الحوادث، باعتبارها مؤججة للرأي العام، وهذا ما جاء في عدة تعليقات على الحادثة، وكتبت ميسون النقري “بكرا الإعلام بيصرعوا سمانا فيه وبيعملوه حرق نفسه من أجل الحرية”.
–