كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات داخل سوريا ارتفع إلى 9.4 مليون شخص، بزيادة حوالي 716 ألف شخص عن شهر أيلول الماضي.
وذكرت المنظمة في تقرير لها اليوم، الثلاثاء 15 تشرين الثاني، أن المحافظات التي تضم أكبر زيادة في عدد المحتاجين هي القنيطرة ودرعا ودمشق وإدلب وحلب.
المنظمة أكدت أن مستوى الغذاء في سوريا تدنى إلى مستوى قياسي، بسبب “انعدام الأمن في انحاء البلاد وارتفاع الأسعار، وندرة المدخلات الرئيسية مثل الأسمدة والحبوب، ما أدى إلى عدم تحمل المزارعين الوضع، ولن يكون أمامهم أي خيار سوى التخلي عن إنتاج الغذاء إذا لم يحصلوا على الدعم الفوري”.
“فاو” قالت إن المساحات المزروعة بالحبوب تقلصت خلال العام الماضي، فقد بلغت المساحة 900 ألف هكتار مقارنة مع 1.5 مليون هكتار قبل 2011، كما انخفض معدل من 3.4 مليون طن قبل 2011، إلى 1.5 مليون طن هذا العام، بنسبة انخفاض 55%.
كما أكدت انخفاض أعداد الماشية بنسبة 30%، والأغنام والماعز بنسبة 40%، كما سجلت أعداد الدواجن انخفاضًا شديدًا وصلت نسبته إلى 60% .
المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبد السلام ولد أحمد، أوضح أن 80% من الأسر في أنحاء سوريا تواجه صعوبات بسبب نقص الغذاء.
وأكد أن “الوضع سيصبح أسوأ إذا فشلنا في دعم المزارعين ليتمكنوا من الحفاظ على أراضيهم وسبل عيشهم”.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، مهند هادي، أن “سبعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء البلاد، بعد أن استنفدوا مدخراتهم ولم يعودوا قادرين على إطعام عائلاتهم”.
وشهدت مختلف القطاعات في سوريا، وخاصة الزراعي، تراجعًا كبيرًا منذ آذار 2011، انعكس على حجم الصادرات والواردات، وتسبب بعجز اقتصادي كبير، تحولّت البلاد من خلاله إلى مستورد لمعظم السلع الزراعية، لا سيما القمح والشعير.
–