قال رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، إن كلفة إعادة تأهيل مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق تتراوح بين 30 إلى 40 مليار ليرة سورية.
وأضاف خميس في مقابلة مع التلفزيون السوري، مساء أمس الاثنين 14 تشرين الثاني، أن “الدولة شرعت بعد طرد التنظيمات الإرهابية المسلحة من المدينة بإعداد رؤية لإعادة البنى التحتية وتطويرها وشكلت لجنة وزارية للمتابعة”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن “داريا تحتاج إلى ما بين 30 و40 مليار ليرة لإعادة بناء مراكز الدولة والمستشفيات وتأهيل الطرقات والكهرباء”.
وأشار إلى أن العمل يجري وفق آلية منظمة من أجل عودة الأهالي بشكل منظم دون أن ينعكس عليهم الإرهاب مرة أخرى.
وكانت لجنة ممثلة لفصائل وفعاليات مدينة داريا توصلت إلى اتفاقٍ مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، الجمعة 26 آب الماضي، بعد أربع سنوات على الحصار دون أي تحرك لإنقاذها.
وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، أقرّ في أيلول الماضي، أن “جزءًا من داريا لا يمكن إعادة تأهليه نظرًا للدمار والخراب الكبير الذي لحق به، لهذا سيتم التعامل معه على غرار المشروع التنظيمي 66 لمنطقة بساتين خلف الرازي”.
مشروع بساتين الرازي، الذي وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حجر الأساس له في آذار الماضي، يقع خلف السفارة الإيرانية، وتشرف على تنفيذه شركات إيرانية، بحسب مصادر لعنب بلدي.
وتعتبر حكومة النظام أن المشروع أحد الروافد الاقتصادية المهمة وأول محطات إعادة الإعمار في المنطقة، إلا أن المعارضة ترى أنه يهدف إلى تغيير معالم وتركيبة السكان في المنطقة، مستدلةً على أن التهجير طال حوالي أربعة آلاف عائلة من المزة دون تأمين السكن البديل لها.
–