“أحرار الشام” و”الجبهة الشامية” يُنهيان خلاف اعزاز.. ما مضمون الاتفاق؟
هدأ الخلاف بين حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”الجبهة الشامية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بعد اتفاق بين الطرفين عقب اشتباكات ومواجهات مباشرة.
وأصدر الفصيلان صباح اليوم، الثلاثاء 15 تشرين الثاني، بيانًا مشتركًا حصلت عنب بلدي على نسخة منه، واتفقا فيه على تشكيل لجنة تُفوّض بحل جميع القضايا التي ترفع لها من قبل الطرفين.
وتضم اللجنة “الشيخ أبو ياسر”، من حركة “أحرار الشام”، و”الشيخ محمد الخطيب”، من “الجبهة الشامية”، إضافة إلى من وصفه البيان بأنه “أحد الفضلاء”، وهو طرف مستقل.
ويكون قرار اللجنة نافذًا على الطرفين بدون قيد أو شرط، وفق البيان، الذي اعتبر أن أحداث أمس الاثنين “مؤسفة وقضت مضاجع الغيورين وآلمت قلوب المؤمنين جراء ما حصل من فتنة بين الحركة والشامية على أحد الحواجز، واستغله البعض بالاعتداء على مقرات الأخيرة”.
وأكد المجتمعون في ختام البيان على “حرمة الدماء والاقتتال، وأنه لا عذر أبدًا في استخدام السلاح لحل أي خلاف، بل السبيل الوحيد هو الحوار والقضاء الشرعي”، مقدمين اعتذراهم للأهالي في المنطقة.
عنب بلدي تحدثت إلى هيثم حمو، مسؤول المكتب الإعلامي لـ “الجبهة الشامية” في الشمال السوري، وأكد وقف القتال مع “أحرار الشام” فقط والتي شُملت ضمن الاتفاق بخصوص اللجنة.
وعادت مقرات “الشامية” إلى قادتها، وفق حمو، الذي قال إن معسكرًا لها يقع بين بلدتي سجو وشماري، مايزال بيد “كتائب الصفوة”، و”لواء أحرار سوريا”، و”جيش الشمال”.
بدأت المشكلة بخصوص ثلاثة حواجز في المنطقة، وهي: الشط، ومشفى اعزاز، والدوار الرئيسي الموصلين إلى مدينة عفرين غربي اعزاز، وأضاف حمو أنها مازالت موزعة بين “الأحرار” و”الشامية”، بعد اتفاق مبدئي عليها.
ولم يذكر بيان الفصيلين مدة زمنية لحل الخلاف عن طريق اللجنة، بينما أكد مصدر مطلع لعنب بلدي (رفض كشف اسمه) أن الفصيلين “اتفقا على توزيع المردود الذي يأتي عن طريق المواد الغذائية الخارجة من الشمال السوري باتجاه عفرين وغيرها من المناطق ذات الأغلبية الكردية، ومادة المازوت”.
وأطلقت فصائل مجهولة أمس “عملية نصرة المظلوم”، في سبيل “القضاء على الخلايا متمثلة بأبو علي سجو، أمني معبر باب السلامة، وأبو أمين، رئيس المكتب الأمني في الجبهة الشامية، وحسام ياسين، قائد الجبهة، ومصطفى كوج، مدير مكتب العلاقات في الجبهة”.
وتتهم “الجبهة الشامية” من قبل ناشطين بأنها تعاملت مع “الكرد” وساهمت في عمليات تهريب، باعتبارها المسؤولة عن معبر باب السلامة والحواجز الموصلة إلى عفرين، ويرون أن ما جرى أمس “عامل ردع”، في ظل حصولها على مبالغ “كبيرة” تأتي من عائدات تلك المواد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :