تزامنًا مع التوتر في مدينة اعزاز، أطلقت فصائل “مجهولة” عملية أسمتها “نصرة المظلوم” صباح اليوم، الاثنين 14 تشرين الثاني، ضد قياديين من “الجبهة الشامية” شمال حلب.
وأكدت الفصائل في بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنه “بينما تقاتل ضمن عملية درع الفرات في الشمال السوري، حصلت وحدات الرصد على معلومات تفيد بمشاركة خلايا محسوبة على الثورة، بتزويد الميليشيات الانفصالية بالعتاد والمعلومات العسكرية”.
البيان الذي وجه الاتهامات إلى “الجبهة الشامية”، أوضح أن الفصائل (لم تذكر أسماءها) بدأت سلسة عمليات “للقضاء على الخلايا متمثلة بأبو علي سجو، أمني معبر باب السلامة، وأبو أمين، رئيس المكتب الأمني في الجبهة الشامية، وحسام ياسين، قائد الجبهة، ومصطفى كوج، مدير مكتب العلاقات في الجبهة”.
وتوّعدت الفصائل أن “كل من يعطل سير العمليات يعتبر هدفًا”، مؤكدةً “سنستأصل عملاء الميليشيات الانفصالية، ليكونوا عبرة لكل خائن”.
المسؤول الإعلامي في “الشامية”، هيثم حمو، تساءل في حديثه إلى عنب بلدي “من هم الفصائل وأي مظلوم يتحدثون عنه، فقد خرج اليوم 400 عنصر من الشامية للمشاركة في درع الفرات، وبينما تهاجم مقراتها يعمل مقاتلوها في إطار تحرير الباب، أكبر مدينة في ريف حلب الشمالي”.
وتشارك “الجبهة الشامية” في معارك عملية “درع الفرات”، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال حلب، إلى جانب عشرات الفصائل الأخرى من “الجيش الحر”.
ووصف حمو البيان بأنه “غير واضح المعالم ويمكن أن يكون مزورًا”، مردفًا “أحرار الشام يكفرون من يتعامل مع التحالف ولا يشاركون في العملية، ويدعمهم في الهجوم فصائل صغيرة من الجيش الحر في المنطقة”.
وأكّد حمو سقوط قذائف على مقرات “الجبهة الشامية”، وأخرى على مخيمات للمدنيين، ما أدى إلى إصابة مدنيين وعسكريين.
وتستمر الاشتباكات بين الطرفين حتى ساعة إعداد التقرير، وتخوف ناشطون من سقوط قتلى، الأمر الذي يصعّد الخلاف بينهما.
–