وعد رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، المواطنين بعدم رفع سعر الخبز في الوقت الراهن أو في المستقبل.
ونقلت مواقع محلية موالية للنظام، أمس الأحد 13 تشرين الثاني، عن خميس قوله “لا قرار ولا تفكير، لا الآن ولا مستقبلًا، من قبل الحكومة برفع سعر الخبز، وإنما العمل جار بشكل مستمر على تحسين نوعية الرغيف و تأمين مستلزماته ومنع التلاعب به وحمايته من الفاسدين”.
الإشاعات حول رفع سعر مادة الخبز بدأت عندما نقل موقع الاقتصادي، في 24 تشرين الأول الماضي، عن مصدر حكومي تصريحات حول تقديم الحكومة دعمًا ماليًا للأسرة السورية، مقابل رفع الدعم عن المواد التموينية، ومنها مادة الخبز.
ولاقى تحرير سعر المادة موجة من الغضب والانتقادات للحكومة، واعتبر الخبير الاقتصادي محمد حسام حلمي، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن مادة الخبز تعتبر سلعة أساسية لجميع الأسر، ورفع الدعم عنها يعني إرهاق من بقي في سوريا بمزيد من التكاليف، وتهرب الحكومة من مسؤوليتها تجاه المواطنين.
وبسبب الضجة الكبيرة التي لاقاها الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، لم ينتظر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، عبد الله الغربي، سوى يوم واحد لينفي رفع الدعم من قبل الدولة عن المواد الأساسية.
الأسبوع الماضي عادت إشاعات رفع سعر الخبز إلى الواجهة من جديد عقب دعوة الغربي المعنيين في شركتي المطاحن والمخابز إلى استخراج الدقيق بنسبة 80% بدلًا من 90%، الأمر الذي سيخفض نسبة النخالة في الخبز ويسهم في إعادة اللون الأبيض إلى الرغيف.
وكشفت مصادر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بحسب صحيفة تشرين الحكومية، أن رفع نسبة استخراج نسبة الدقيق إلى 90% زادت من فاتورة دعم العملية الإنتاجية للخبز إلى 241 مليار سنويًا، ما يبدي مخاوف لدى المواطنين برفع السعر لتعويض كلفة الإنتاج.
وكان مدير الشركة العامة للمخابز الآلية، عثمان حامد، قال العام الماضي، إنه بالرغم من ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى 50 ليرة سورية، إلا أنها مازالت مدعومة من قبل الحكومة فهي تكلف تقريبًا 140 ليرة سورية.
–