عنب بلدي – حي الوعر
“تفرجت عالمسرحية وانبسطت وغيرت جو عن القصف”، تقول الطفلة رشا، ذات الأعوام الخمسة، متحدثة عن مسرحيةٍ عُرضت خلال حفل ترفيهي نظّمه نادي “بسمة نور” للأطفال داخل حي الوعر المحاصر في حمص، السبت 12 تشرين الثاني، بعد أيام من قصف طال الحي وأوقع ضحايا.
مراسلة عنب بلدي في الحي حضرت الحفل، وقالت إنه تضمن معرضًا لرسومات الأطفال، وعرضًا مسرحيًا بعنوان “قوة النسيم”، قدمه الأطفال، إضافة إلى تلاوات للقرآن الكريم، ومقتطفات شعرية، ثم ختمت بتكريم الأطفال المشاركين بالعمل المسرحي المصغّر.
ووفق القائمين على الحفل فإنه أقيم بهدف الترفيه عن الأطفال، بعد الحملة العسكرية التي شهدها الحي خلال الأسبوع الماضي وقتل إثرها أكثر من أربعة مدنيين، بينهم امرأة توفيت متأثرة بأصوات القصف، في حين جرح آخرون.
يستوعب نادي “بسمة نور” 250 طفلًا، ورغم أنه تعرض للقصف خلال فترة تأسيسه منذ منتصف تشرين الأول 2015، إلا أنه أعاد فتح أبوابه أمام الأطفال.
وافتتح ناشطون النادي حينها بهدف “دعم الأطفال نفسيًا وإبعادهم عن أجواء الحرب المعتادة، عبر تدريسهم بطرق ترفيهية خارجة عن الطرق المعتادة والمألوفة”، وفق حديثٍ سابق مع إدارته إلى عنب بلدي، وجاءت فكرة تأسيسه من فريق “رحماء” الخيري، ويضم مجموعة من المتطوعين الذين يعملون في المجال الإغاثي.
ويضم النادي ثلاث مراحل تعليمية صنفت حسب أعمار الأطفال، ويتراوح أعمارهم من 4 إلى 13 عامًا، بينما تتنوع المواد المعطاة بين اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنكليزية، وحصص الرياضة، والإنشاد، والمسرح، والرسم، والأشغال اليدوية.