قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إن “لديه وجهة نظر مخالفة في سوريا، من خلال تجنب الإطاحة بنظام الأسد واستخدامه للإطاحة بتنظيم الدولة”.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أكد فيها أن “لديه وجهة نظر مغايرة عن باراك أوباما، فيما يتعلق بدعم فصائل المعارضة المسلحة، والتي أطلقت عليها واشنطن مسبقًا تسمية معارضة معتدلة”.
ودعمت إدارة الرئيس أوباما الفصائل الكردية والعربية عسكريًا ولوجستيًا لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما جعل الأسد أكثر ارتياحًا في دمشق.
في حين أعلن أوباما وقوفه ضد النظام السوري، وأكدت عدم شرعيته، لكنه مع منع تدفق أي سلاح نوعي لمواجهة قواته.
ترامب حدد موقفه بالقول “أن تحارب سوريا، وسوريا تقاتل تنظيم داعش، وعلينا التخلص من الأخير”، مضيفًا أن “موسكو وطهران الآن متحالفتان مع دمشق، في حين أن واشنطن دعمت المعارضة المسلحة دون أن يكون لديها أي فكرة من هم هؤلاء الأشخاص”.
واعتبر ترامب أن أي هجوم تشنه الولايات المتحدة ضد الأسد سيتحول إلى صراع مع روسيا، مشيرًا إلى نيته الاتصال مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومؤكدًا أن بوتين بعث له “رسالة رائعة”، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ونجح مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي بالوصول إلى البيت الأبيض عقب تفوقه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ليصبح الرئيس 45 لأمريكا.
وعرف بتصريحاته المناهضة للثورة السورية واللاجئين السوريين، أثناء حملته الانتخابية، إضافة إلى مواقفه المؤيدة لسياسة روسيا في سوريا، ما ترك انطباعًا لدى البعض بأن تسلمه الرئاسة مسألة ستنعكس سلبًا على الشرق الأوسط، خاصةً مع تصريحات سابقة هاجم فيها دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية.