اغتيل العميد المتقاعد أسعد نصار، أمس، الأربعاء 9 تشرين الثاني، وهو رئيس لجنة “المصالحة” مع النظام السوري في بلدة حفير الفوقا التابعة لمنطقة القلمون في ريف دمشق.
ووفقًا لتفاصيل حصلت عليها عنب بلدي من مصدر في البلدة، فإن سيارة كانت تقل نصار مع المدعو “أبو عزام” دياب، قائد ميليشيا “درع القلمون”، تعرضت لإطلاق نار في حدود الساعة الثانية عشر من ظهر أمس، ما أدى إلى مقتل الضابط المتقاعد وإصابة قائد الميليشيا.
وأشار المصدر إلى أن نصار، وهو ابن حفير الفوقا، حظي بشعبية واسعة في البلدة منذ العام الفائت، إذ نجح بإجراء “مصالحة” مع النظام السوري، ساعدت في استقرارها أمنيًا.
وأكد المصدر أن مئات الأهالي خرجوا بتشييع العميد المتقاعد عصر أمس، ودفن في مقبرة القرية، وسط تشديد أمني على مداخلها، من قوات “درع القلمون” والفرقة الثالثة التابعة لقوات الأسد.
صباح اليوم، دخلت مجموعات تابعة لـ “درع القلمون” إلى البلدة، وأجروا تفتيشًا في بعض منازلها، على خلفية عملية الاغتيال، دون ورود أنباء عن اعتقالات بين المدنيين.
وشهدت حفير الفوقا، الواقعة غرب مدينة القطيفة، قصفًا عنيفًا وحصارًا استمر نحو عشرة أيام، في تموز من العام الفائت، أدى إلى انسحاب مقاتلي “الجيش الحر” منها، وفرض “مصالحة” مع النظام السوري، أدت إلى استقرار أمني نسبي فيها.