أطلقت فصائل المعارضة السورية معركة جديدة تحت اسم “لهيب الحرمون” اليوم، الأربعاء 9 تشرين الثاني، بهدف فتح طريق بين الغوطة الغربية لدمشق ومحافظة القنيطرة، بينما هدأت الاشتباكات قبل قليل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية أن اشتباكات بدأت بين فصائل المعارضة ضد قوات الأسد في المنطقة، موضحًا أن الاشتباكات تركزت في محيط بلدة بيت جن، إضافة إلى مزارع بلدة خان الشيح من جهة الدير خبية، التي يسيطر عليها النظام.
ونجحت قوات الأسد في فصل بلدتي زاكية وخان الشيخ في الغوطة الغربية عن بعضهما بشكل كامل، بعد تقدمها والميليشيات الرديفة في المنطقة، الجمعة 28 تشرين الأول الماضي.
بدورها قصفت فصائل المعارضة ظهر اليوم بلدتي حضر وحرفا وسط قتلى من الطرفين، إضافة إلى محاولات لاقتحام السرية الثالثة شرق بلدة حضر، كما قصفت قوات الأسد هضبة الجولان بالمدفعية، تبعه رد من الجيش الإسرائيلي على منطقة تل الشعار، دون إصابات، وفق الإعلام الموالي للنظام.
وكان من المقرر أن تستمر العمليات لفتح طريق بين الغوطة الغربية من دمشق، وشمال محافظة القنيطرة، إلا أنها هدأت حتى ساعة إعداد التقرير.
ووفق مصدر مطلع على سير المعركة (رفض كشف اسمه) فإن الهدف من المعركة، تخفيف الضغط عن خان الشيح بشكل رئيسي، ومحاولة فك الحصار عن تجمع جبل الشيخ المحاصر، إضافة إلى سرايا ومواقع عسكرية للنظام شمال القنيطرة مثل “فوج الجولان”.
وتشارك في المعركة فصائل مختلفة أبرزها: “حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”أجناد الشام”، وجبهة “فتح الشام”، ومجموعات من “ألوية سيف الشام”، وغيرها.
ونعت “أحرار الشام” اليوم اثنين من قيادييها في المعركة اليوم، هما: “أبو لقمان دبابات”، و”أبو جواد جباتا”، قرب بلدة حضر.
وأكد المصدر خسارة قوات الأسد عشرات العناصر “بسبب الهجوم المباغت من فصائل المعارضة”، بينما تراجعت الفصائل في الوقت الحالي في ظل الضغط الكبير والقصف الممنهج، وفق تعبيره، مرجحًا توقف المعركة بشكل كامل.
وكانت المعارضة أطلقت أيلول الماضي معركة “مجاهدون حتى النصر”، إلا أنها توقفت، بعد هدوء استمر أكثر من ستة أشهر، وفي ظل اتهامات لفصائل “الجبهة الجنوبية” بالتقاعس عن دعم فصائل ريف دمشق الغربي، ومهادنة قوات الأسد في بعض المدن والبلدات.
–