وصلت جثث عشرات القتلى من قوات الأسد إلى دمشق، بعد انتشالهم من أراضي مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي، عقب ثلاث سنوات من مقتلهم فيه.
وضجت الصفحات الموالية للأسد في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأربعاء 9 تشرين الثاني، بخبر تنسيق قوات الأسد مع قوات “سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على مطار منغ.
بينما أكد عضو مجلس الشعب، عارف الطويل، عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك” قبل قليل، الحادثة بقوله “وصول جثث عشرات الشهداء الذين دفنوا في مطار منغ أثناء الحصار إلى مشفى تشرين العسكري لإجراء التحاليل وتسليم جثامينهم لأهلهم، وتشييعهم في موكب رسمي”.
تفاصيل الحادثة
عشرات الصفحات والمواقع الموالية للأسد نشرت تفاصيل انتشال جثث القتلى، وبلغ عددهم 94 قتيلًا.
وذكرت أنهم كانوا داخل مقبرة في مطار منغ، “بمساعدة أهالي نبل والزهراء وتنسيق بين الحكومة السورية والكرد”.
مواقع وحسابات موالية من بينها وسام الطير، مدير صفحة “دمشق الآن”، أكد وصول الجثث إلى المشفى.
وأوضح الطير أن “محمد أبو متيم، أحد القائمين على نقل الشهداء كشف التنسيق مع الأكراد، وتوجههم إلى أرض مطار منغ مع علاء الجندي في الجيش السوري، وهو أحد الناجين من المطار، لنجد ثلاث مقابر”.
المقبرة الأولى كانت قرب الباب الرئيسي للمطار، بينما عثر على الثانية بين خزاني الماء والكهرباء فيه، أما المقبرة الثالثة فكانت قرب مدرج الطيران، وفق مواقع موالية.
ثلاث سنوات على الحادثة
وبقيت الجثث داخل المطار منذ حصاره لأكثر من تسعة أشهر من قبل فصائل “الجيش الحر” أبرزها “لواء التوحيد”، والتي سيطرت عليه في آب 2013، بمساعدة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ، وفجّر حينها “أبو عمر الشيشاني” نفسه في المطار.
ووفق الأوراق الشخصية فإن القتلى من جميع المحافظات السورية، ومن بينهم مجهولو الهوية.
ويقع مطار منغ شمال مدينة حلب، ويبعد عنها حوالي 40 كيلومترًا، ويضم مدرجًا للمروحيات، وسيطرت عليه قوات “سوريا الديموقراطية”، في 11 شباط الماضي، وغيّرت اسمه إلى اسم “Serok Apo”، ويعني “القائد أوجلان”، ثم تقدمت وضمت مدينة تل رفعت، إلى مناطق سيطرتها شمال حلب.
–