نقل موقع “روسيا اليوم”، عن جهات أمنية روسية معنية أن “توريد الأسلحة إلى سوريا توقفت بعد أن قدم الجانب الروسي كمية كافية من الأسلحة للجيش السوري”.
الموقع ذكر، في 8 تشرين الأول، على لسان مدير الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي، ألكسندر فومين، “للأسف لا يوجد حاليًا تعاون نشط بيننا في هذا الاتجاه، ويعرف الجميع ما هو الوضع الذي يواجهه هذا البلد”.
فومين أضاف “كنا نتعاون مع السوريين بنشاط حتى الماضي غير البعيد، وقدمنا لهم كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات، ويتم استخدامها من جانب آخر، الوضع صعب جدًا لذلك التوريدات النشطة قد توقفت”.
وكانت تقارير روسية تحدثت في أيلول الماضي، عن عزم روسيا تصدير أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 15 مليار دولار، إلى عدة دول من بينها سوريا.
وأوضحت صحيفة “كوميرسانت” الروسية في الأشهر القليلة الماضية أن “روسيا تخطط لتسليم سوريا أول دفعة من طائرات التدريب والقتال “ياك-130” بحلول نهاية عام 2015، كما أنها تسعى لتنفيذ كامل هذه الصفقة الموقعة مع دمشق لتوريد الطائرات عام 2016.
وتأتي هذه التصريحات مع ركود بالموقف الروسي الحالي على الساحة السورية، وخاصةً في مدينة حلب بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إيقاف الطلعات الجوية لأجل غير مسمى على المدينة.
لكنّ الطلعات مستمرة في ريف حلب، ومناطق أخرى من سوريا، وخاصة ريف إدلب، حيث نفذت المقاتلات الروسية مجزرة في تجمع مدارس حاس، الأسبوع الماضي.
وتُعتبر روسيا أهم داعمي نظام الأسد عسكريًا وسياسيًا، وتلعب منذ اندلاع الاحتجاجات ضده دور المدافع عنه في مجلس الأمن من خلال تصويتها دائمًا ضد أي قرارات من شأنها إدانته.