أصيب أطفال بجروح، إثر استهداف حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، من قبل قوات الأسد المتمركزة قرب الحي عصر اليوم، الأحد 6 تشرين الثاني.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في الوعر أن القذائف ما زالت تتساقط على الحي حتى ساعة إعداد التقرير، موضحة أن مصدرها قوات الأسد المتمركزة في كل من منطقة “الغابة” (غرب الحي)، ومنطقىة البساتين (شرق) وبرج “الغاردينينا”.
ولم تُعرف حصيلة الجرحى من الأطفال حتى الساعة، في ظل تخوف من سقوط ضحايا داخل الحي، وفق المراسلة.
وكانت لجنة التفاوض في حي الوعر، اجتمعت نهاية تشرين الأول الماضي، مع ممثلين من النظام السوري في مدينة حمص لاستكمال شروط الهدنة المتفق عليها، والتي تقضي بإطلاق سراح المعتقلين، وخروج المقاتلين الرافضين للتسوية.
وأكدت اللجنة على “خيار جميع أهالي حي الوعر بالتمسك بالاتفاق، مع عدم التنازل مطلقًا عن بند إطلاق سراح المعتقلين، باعتباره أهم بنود الاتفاق وجوهره”.
ودخل اتفاق الوعر مرحلة جديدة، بعد أن غادر حوالي 750 مدنيًا وعسكريًا على دفعتين، 19 و22 أيلول الماضي، بموجب الاتفاق، في حين خرج عددٌ محدودٌ من المعتقلين من سجون النظام السوري.
ويرى ناشطو الحي أن الاتفاق وصل إلى مرحلة حساسة، وخاصة أنه انهار في وقت سابق (آذار الماضي)، بعد أن رفض النظام السوري تنفيذ بند إطلاق سراح المعتقلين.
وتعرض الحي للقصف آب الماضي، في هجمة وصفها أهالي الحي بـ”الشرسة”، استهدفت قوات الأسد خلالها الحي بعشرات قذائف الهاون والأسطوانات محلية الصنع، وخلّفت سبعة ضحايا بين المدنيين وعشرات الجرحى.