صحيفة “صنداي تايمز” تقابل الأسد على جبل قاسيون
لم تأتِ مقابلة الأسد مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، التي نشرتها الصحيفة اليوم، الأحد 6 تشرين الثاني، بأي جديد للسوريين، إلا أنها كشفت مكان المقابلة، الأمر الذي غاب عن المقابلات السابقة مع وسائل الإعلام.
الصحفية كريستينا لامب، قابلت الأسد في قصر على جبل قاسيون، تحت عنوان “الغرب ضعيف حاليًا، وفق زعم الأسد”، وقالت إنها قابلته بزي “الرجل الرشيق الذي يرتدي حلة زرقاء كرجل أعمال، بينما تنتشر صورته بالزي العسكري والنظارات الداكنة في شوارع دمشق”.
لم يتغير حديث الأسد عما تحدث به فيما سبق، وأكد أنه “غير نادم على شيء وإنه لم يكن أمامه خيار سوى الحل العسكري”، مشيرًا إلى أن “الخيار الآن في سوريا بينه وبين المتطرفين الإسلاميين الذين جاؤوا من الخارج”.
يعتقد الأسد أن الأمور تسير لصالحه في الوقت الراهن وأن الغرب سيكون مضطرًا للقبول به، وفق لامب، التي حذّرت من هجوم قريب للأسد وحلفاءه الروس، يستهدف الشطر الشرقي من مدينة حلب المحاصرة في غضون الأيام المقبلة.
واعتبر رئيس النظام السوري أنه “في الماضي كلما تحدثت بشيء كانوا يقولون إن الرئيس السوري منفصل عن الواقع، أما الآن فالوضع اختلف، فقد أصبح الغرب أضعف بكثير، إذ ليس لديهم ما يستندون إليه ليشرحوا ما يجري في سوريا”.
“لست دمية في يد الكرملين”، أضاف الأسد في المقابلة، وترى لام أن القصف الروسي حول دفة الحرب إلى صالحه، كما أن بعض السوريين الذين كانوا يعارضونه في السابق أصبحوا من مؤيديه، لأنهم علموا أن بديله أسوء بكثير.
وعزا “انكماش” تنظيم “الدولة الإسلامية” في الوقت الحالي، إلى التدخل الروسي، معتبرًا “داعش يهرب النفط ويستخدم الحقول العراقية تحت رؤية الأقمار الصناعية الأمريكية، والغرب لا يقول شيئًا، ولكن هنا تدخلت روسيا وبدأ داعش يتراجع”.
وكان الأسد أكد في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكا” الصربية، 3 تشرين الثاني الجاري، أن الدول الغربية أرادت استخدام “القناع الإنساني لإيجاد مبرر للمزيد من التدخل في سوريا، سواء أكان عسكريًا أو عن طريق دعم الإرهابيين”.
قرابة عشر مقابلات أجراها الأسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أنها لم تقدم أي إضافة على رؤية النظام السوري لما يجري في سوريا، ويرى مراقبون أن ظهور الأسد المتكرر، محاولة لطمأنه الموالين له بأن تطورات الملف السوري والأمور ستؤول لصالحه في الأيام المقبلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :