علمت عنب بلدي من مصادر محلّية في بلدتي خان الشيح وزاكية، في غوطة دمشق الغربية، أنّ اتفاقًا بين النظام السوري ولجنة من مقاتلي المعارضة، توصّلت إلى تسوية مشابهة لتسويات داريا ومعضمية الشام مؤخرًا.
ونقل مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية أنّ التسوية تتضمن خروج مقاتلي المعارضة من البلدتين، باتجاه إدلب، الأمر الذي ينهي آخر تواجد لمقاتلي المعارضة غرب دمشق.
فصائل المعارضة الموجودة في خان الشيح وزاكية، رفضت الإدلاء بأي تصريحات، ولم تؤكّد أو تنف الأنباء الواردة حول التسويّة، الأمر الذي ترك مصير المقاتلين غير معروف حتى اللحظة.
وشهدت بلدة زاكية السبت، 5 تشرين الثاني، مظاهرات لمقاتلين من المعارضة، عبّروا خلالها عن رفضهم للخروج من الغوطة الغربية، وأكّدوا معارضتهم لأي تسوية مع النظام.
ويتركز مقاتلون في “الجيش السوري الحر”، وحركة “أحرار الشام”، وجبهة “فتح الشام” في المنطقة، ولم تشملها اتفاقات التهدئة الأمريكية- الروسية، بذريعة وجود “فتح الشام” فيها.
وفي حال غادر مقاتلو المعارضة منطقتي خان الشيح وزاكية، ينتهي تواجد المعارضة فعليًا في الغوطة الغربية، بعد أن شهد الشهران الماضيان إفراغ مدينة داريا، وإخراج مقاتلي المعارضة من مدينة معضمية الشام.
ويتحصن النظام في ثكنات عسكرية تتبع للفرقة السابعة والفرقة الأولى، تحيط بخان الشيخ، وأهمها الفوج “137 مدفعية”، الذي حاولت فصائل المعارضة السيطرة عليه عدة مرات، وفي الفوج “58” واللواء “75”، فيما ترتبط البلدة بطريق وحيد إلى زاكية، رصدته قوات النظام مؤخرًا، بهدف الضغط على مقاتلي المعارضة للخروج من المنطقة.
وشهدت المنطقة قصفًا مكثفًا خلال الأيام الأخيرة، إلى جانب قطع طرق إمدادها الرئيسية وتشتيت قوتها المركزية، برصد الطرق الواصلة بين بلداتها.