أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم، الخميس 3 تشرين الثاني، إرشادات جديدة تهدف إلى وقف انتشار عدوى بكتيرية، قد تكون مميتة في المستشفيات والعيادات حول العالم.
وذكرت المنظمة، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، أن الاهتمام المفرط بالنظافة الشخصية مهم للغاية، وكذلك الاستخدام الحثيث لمضادات العدوى.
وتحدث عدوى مكان الجراحة، بسبب دخول بكتيريا للجسم أثناء الإجراء الجراحي نفسه.
ويعرّض هذا الأمر ملايين المرضى حول العالم للخطر سنويًا، ويزيد من انتشار بكتيريا المكورات العنقودية (ام.ار.اس.ايه) المقاومة للمضادات الحيوية.
وقالت ماري بول كيني، مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية لأنظمة الصحة والتطوير، في بيان تزامن مع نشر التوصيات الجديدة، إنه “يجب ألا يمرض أحد من خلال تلقي أو طلب العلاج.”
وتشمل الإرشادات إجراءات احترازية بسيطة، كالتأكد من استحمام المرضى قبل الجراحة، واستخدام الفرق الجراحية أفضل الوسائل المتاحة لنظافة أيديهم.
كما تنصح الإرشادات، المرضى بتوقيتات تناول المضادات الحيوية للوقاية من العدوى، ومعرفة ما هي أفضل مضادات العدوى قبل الجراحة والخيط الذي يجب استخدامه.
وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، فإن 11% من المرضى في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل الذين يخضعون لجراحة يصابون بعدوى أثناء العملية.
وفي أفريقيا يصاب ما يصل إلى 11% من النساء الحوامل، اللاتي يخضعن لجراحة ولادة قيصرية للعدوى.
لكن عدوى مكان الجراحة لا تمثل مشكلة في الدول الأفقر حالا فحسب، إذ تقول منظمة الصحة العالمية إنها تساهم في الولايات المتحدة في قضاء المرضى نحو 400 ألف يوم إضافي في المستشفيات، وإنفاق تكلفة إضافية سنوية بقيمة 900 مليون دولار.
وأشار إد كيلي، خبير السلامة بالمنظمة، إلى أن التوصية بعدم حلاقة مكان الجراحة تستند إلى أدلة كثيرة، على أن الحلاقة تزيد كثيرًا من خطر حدوث جروح صغيرة في الجلد، ما يزيد بدوره خطر دخول البكتيريا للجسم.
وأضاف أن قائمة الإرشادات الجديدة المؤلفة من 29 نقطة تستند إلى ما يصل لعشرين خبيرًا دوليًا، وهي صالحة لأي دولة ومناسبة للتأقلم على الظروف المحلية، وتأخذ في الحسبان التكاليف والموارد وقوة الأدلة العلمية المتوفرة.