كشفت صحيفة “كيهان” الإيرانية، المقربة من دوائر القرار في طهران، عن مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من “فيلق القدس” وميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” التابعة لها في سوريا.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، الأربعاء 2 تشرين الثاني، أن هذا العدد الكبير جاء حصيلة أربع سنوات من القتال في سوريا، إلى جانب نظام بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة، وفق ما رصدت عنب بلدي، إلى أن قرارًا قبل نحو ستة أشهر، اتخذه الجنرالات في “الحرس الثوري” والجيش الايراني، وهم رحيم صفوي وجعفري وسليماني ورضائي، يقضي بزيادة أعداد المقاتلين في سوريا إلى ثلاثة أضعاف.
ويعود القرار، بحسب “كيهان”، إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها إيران في منطقة خان طومان جنوب حلب، والتي شكلت ضربة كبيرة للقوات الإيرانية والجيش الايراني، ولاسيما كتيبة “القبعات الخضر”.
أكبر عدد القتلى كان من مدينة قم، وذلك نسبة لعدد سكانها، ومن ثم أتت المحافظات الغربية والجنوبية (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان)، وشمال إيران (كلستان، مازندران، وجيلان)، ثم المناطق الوسطى (المركزي، سمنان، كرمان، ويزد).
بينما سجّلت أكبر خسائر إيران في محافظة حلب، عندما خسرت كلًا من الضباط: أحمدغلامی، محسن قاجاریان، صفدر حیدري، سید سجاد روشنایی، علي أکبر عربي، ومرتضی ترابي، وجميعهم من القادة الكبار في الجيش الإيراني، بحسب الصحيفة.
وقتل حتى اليوم حوالي 90 من رجال الدين وطلبة العلم الشرعي، وأكثرهم شهرة كان حجة الإسلام محمد علي قلیزاده، والذي كان يشغل “مندوب ولي الفقيه” (خامنئي) في جيش قم.
كما قتل قرابة 50 مقاتلًا من خريجي الجامعات وطلابها في سوريا، ومن أشهرهم علي دارجي، وآخرهم الأفغاني مصطفى كريمي، خريج هندسة العمارة، قبل ثلاثة أيام.
كما أشارت الصحيفة إلى أن بين 10-15 شخصًا دون السن القانوني للقتال، أي ربما كانوا أطفالًا يقاتلون ضمن الميليشيات الطائفية التي أرسلتها الحكومة الإيرانية إلى سوريا.
ويعتبر هذا التقرير الأول من نوعه منذ إرسال إيران للميليشيات الطائفية إلى سوريا، في العام 2012، والتي لا زالت تقاتل إلى جانب قوات الأسد جنوب وشمال البلاد، ولا سيما حلب.