أطلق ناشطون سعوديون هاشتاغ “لسنا تكفيريين يا عكاظ، ردًا على مقال نشرته الصحيفة عن القاضي الشرعي في “جيش الفتح”، عبد الله المحيسني الأسبوع الماضي.
الهاشتاغ الذي أطلق اليوم، الأربعاء 2 تشرين الثاني، جاء ردًا على سياسة الصحيفة التي شبهت المحيسني بـ”التكفيري”، واستهزأت بـ “الاستشهادي” بتار الجزراوي، الذي فجر نفسه في ضاحية الأسد بمدينة حلب ضمن المعركة التي أطلقتها فصائل المعارضة في المدينة.
وكانت الصحيفة افتتحت الأسبوع الماضي بالمانشيت العريض مقالها بـ “التكفيري المحيسني لانتحاري في حلب، اقتربت من معانقة الحور العين”.
عكاظ “تتناسى” الدور الإيراني والروسي في سوريا
واستنكرت التغريدات التي رافقت الوسم، الموقف الذي اتبعته الصحيفة من “مقاتلي حلب”، متناسية القتل والمذابح الذي تقوم به روسيا وإيران وحزب الله البناني بحق المدنيين من نساء وأطفال في سوريا، بحسب المغردين.
ليت عكاظ تكتب عن أهل #حلب الذين يبادون بطائرات الروس و الروافض ، ليتها تبين ما يحصل لأهل السنة في #الشام لا أن تدلس #لسنا_تكفيريين_يا_عكاظ
— فتى الكهول (@fata8211) ٢ نوفمبر، ٢٠١٦
وطالب المغردون بمحاسبة الصحيفة، معتبيرن أن ما قامت به “يضر بسمعة المجاهدين في أرض الشام، خاصة مع دخول آلاف المقاتلين الشيعة إلى سوريا”.
قاسم سليماني ماهي طبيعة عمله في العراق وسوريا واليمن ويقصفون الكعبة بالصواريخ #لسنا_تكفيريين_يا_عكاظ
— # راح_نفلسكم Ahmed (@Ahmed201296081) ٢ نوفمبر، ٢٠١٦
المحيسني: هل أنا تكفيري.. وبشار الأسد حمامة؟
بدوره، نشر الداعية عبد الله المحيسني عدة تغريدات، خاطب فيها الصحيفة واتهمها بما وصفه الدور “المتخاذل في الوضع السوري، واقتصار أخبارها على الطعن في “المجاهدين”، بحسب تعبيره، دون ذكر الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات الطائفية بحق المدنيين في سوريا.
ليت #عكاظ كتبت عن قاسم سليماني الذي يسرح بحلب بدل أن تهاجم المجاهدين وليتها كتبت عن أكرم الكعبي الذي يصرخ حلب شيعية
#لسنا_تكفيريين_يا_عكاظ— د. عبدالله المحيسني (@mhammadbbd) ٢ نوفمبر، ٢٠١٦
المحيسني دعا الصحيفة لتتبع القنوات والصحف التابعة للنظام السوري وحزب الله اللبناني، وطريقة وصفها للمقاتلين التابعين سواء للطرفين، مضيفًا “نحن هنا في سوريا نقاتل الروافض الذين قصفوا مكة، نحن هنا سد في وجه المد الصفوي”.
يا #عكاظ نصيحة تصفحي صحيفة المنار هل تصف حزي إيران أنهم تكفيريون أم تصفهم أنهم أبطال ؟https://t.co/Y1RgdA6ICH
#لسنا_تكفيريين_يا_عكاظ— د. عبدالله المحيسني (@mhammadbbd) ٢ نوفمبر، ٢٠١٦
وألقى اللوم والمسؤولية على كادر تحرير الصحيفة مطالبًا إدارتها بالرد على هذا الاتهام، لاختبار مهنيتها وولاءها لأهل السنة”، مضيفًا “لو كنا تكفيريين لما اختلفنا مع داعش وبينّا حالها وحذرنا الشباب منها ولقينا من عناصرها ما لقينا من الاتهامات والشتائم والتشويه وإلى الآن”.
وعن الانتحاري الذي فجر نفسه بمفخخة في ضاحية الأسد بحلب، قال المحيسني “هذا البطل الذي إنما خاض غمار الموت دفاعًا عن هذه الأمة، ودفاعًا عن جميع أبنائها من أهل السنة، بمن فيهم الكاتب نفسه، ونحن على منهج الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب والشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين ونحوهم”.
فلو كنا (تكفيريين) كما ذكر الكاتب وزعم لما كنا نحذر الشباب المسلم في كل لقاء ومحفل من التهاون والجرأة في مسائل التكفير وذلك تدينا لا مرحلية
— د. عبدالله المحيسني (@mhammadbbd) ١ نوفمبر، ٢٠١٦
وكانت جبهة “فتح الشام”، قد نعت المقاتل يونس القرعاوي (بتار الجزراوي)، والذي فجر نفسه في 28 تشرين الأول، على أبواب ضاحية “الأسد” في مدينة حلب.
وينحدر القرعاوي من مدينة البريدة التابعة لمحافظة القصيم في السعودية، وينتمي إلى فصيل “جند الأقصى”، الذي بايع في وقت سابق من تشرين الأول “فتح الشام”، إثر اقتتال مع حركة “أحرار الشام الإسلامية”.
ويونس هو الشقيق الأصغر لصالح القرعاوي، مؤسس كتائب “عبد الله عزام في بلاد الشام” عام 2004، وساهم في توجيه ضربات بالصواريخ ضد أهداف إسرائيلية.