أغرب مهن نجوم كرة القدم بعد الاعتزال.. ماذا سيعمل رونالدو وميسي؟

  • 2016/10/30
  • 7:09 ص

عندما يدرك لاعب كرة القدم في مرحلة عمرية معينة أن لحظة التقاعد ووداع الميدان الأخضر حانت، بعد رحلة طويلة قضاها يصول ويجول بين المرميين، تنفتح أمامه خطوط مستطيل اللعب، ليركض خارجها دون أن يخالف تعليمات الحكم.

يقول رونالدو البرازيلي، في مؤتمر صحفي عند وداعه لكرة القدم، إن عقله يريد الاستمرار في اللعب، ولكن جسده يرفض ذلك. أمور كثيرة تدفع اللاعبين إلى الاعتزال، الكِبَر وكثرة الإصابات والرغبة في الخلود إلى الراحة والاسترخاء، ولكن ما هو المستقبل الذي ينتظرهم بعد الوداع؟

منهم من يبقى قريبًا من كرة القدم، على خط التماس أو في كبينة التعليق أو أبعد من ذلك في الاستديو التحليلي، ومنهم أيضًا من طلّق كرة القدم إلى غير رجعة، وذهب في اتجاهات أخرى يبحث عن شيء مختلف عن الرياضة التي مارسها قرابة 20 سنة أو يزيد، فما هي أغرب المهن التي عمل بها اللاعبون بعد الاعتزال؟

الليبيري جورج وياه

أسطورة كرة القدم الليبيري، واللاعب الإفريقي الوحيد الذي توج بالكرة الذهبية عام 1995، وأحد أبرز النجوم التاريخيين لنادي ميلان الإيطالي.

بعد اعتزال اللعب قام بتأسيس حزب سياسي في بلاده، وترشح لانتخابات الرئاسة، لكن شعبيته الجارفة لم تشفع له للفوز أمام منافسه إلين جونسون، وبعد الخسارة ظل مرتبطًا بالسياسة، لكنها لم تعد من أولوياته، ويقوم بتحليل بعض المباريات لصالح قنوات “بي إن سبورت” حاليًا.

البرازيلي روماريو

اتجه أسطورة منتخب البرازيل، وبطل مونديال 1994 بالولايات المتحدة، إلى السياسة بعد الاعتزال، حيث أصبح نائبًا برلمانيًا شهيرًا، ومعارضًا لاذعًا، وحقق رقمًا قياسيًا بالحصول على خمسة ملايين صوت في ولاية ريو دي جانيرو في الانتخابات البرلمانية، ويتطلع لرئاسة البرازيل مستقبلًا، وتميز بلهجته الحادة وانتقاداته الشديدة للمسؤولين الحكوميين وأعضاء الاتحاد البرازيلي للعبة.

الجزائري أحمد بن بلة

أول رئيس جزائري بعد الاستقلال وأحد رموز ثورتها، كان قد التحق في شبابه بالخدمة العسكرية الإجبارية في فرنسا، وهناك لعب عدة مباريات لفريق أولمبيك مارسيليا في مطلع الأربعينيات، عرض عليه البقاء، لكنه قرر العودة إلى بلاده، وإنهاء مسيرته الكروية للتفرغ للسياسة، حتى تقلد منصب الرئيس عام 1963.

الإسباني جايزكا ميندييتا

ومن السياسة إلى الفن، إذ قرر ميندييتا، أحد أشهر اللاعبين في تاريخ إسبانيا، والعنصر الأبرز في الجيل الذهبي لفريق فالنسيا، بعد الاعتزال في 2008، الاتجاه إلى العمل في الملاهي الليلية وصالات الرقص كمنسق للأغاني (دي جي)، وهو حلمه الشخصي منذ صغره وقام بتأجيله حتى انتهى مشواره الرياضي.

الأرجنتيني مونو بورجوس

الأرجنتيني “المجنون” كما يلقب، وحارس مرمى ريفر بليت، ثم مايوركا وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، اتجه بعد الاعتزال في 2004 إلى موسيقى الروك، وأسس بعض الفرق الموسيقية، واتخذ الشكل التقليدي لمطرب الروك بشعره الكثيف وصدره العاري.

ثم عاد إلى كرة القدم، ليعمل في مجال التدريب، ويعمل حاليًا في إسبانيا كمساعد لمواطنه دييجو سيميوني في نادي أتلتيكو مدريد.

المصري أحمد صلاح حسني

من المنطقة العربية يبرز اسم المهاجم المصري السابق أحمد حسني، الذي لعب للأهلي والإسماعيلي، واحترف في الدوري الألماني في نادي شتوتغارت، كما لعب لجينت البلجيكي وهانزو الصيني، ولعب لمنتخب مصر في أمم أفريقيا 2002.

اتجه بعد الاعتزال إلى مجال التلحين، وتعامل مع عدد من أشهر المغنيين المصريين والعرب مثل عمرو دياب ومحمد حماقي.

الكولومبي تينو أسبريا

وبعيدًا عن الفن، إلى “الشطحات” الغريبة، حيث قرر أسبريا أحد أفراد الجيل الذهبي الأول لمنتخب كولومبيا في مونديال 1994، ومهاجم نيوكاسل الإنكليزي وبارما الإيطالي، الذي شارك في مونديال فرنسا 1998 أيضًا، الانتقال إلى عالم الأفلام الإباحية، كما ظهر عاريًا تمامًا في بعض المجلات الشهيرة.

السويدي توماس برولين

نجم منتخب السويد في مونديال 1994 والذي قاد فيه بلاده للتتويج بميدالية برونزية وسجل خلاله ثلاثة أهداف، ترك كرة القدم ليتفرغ لإدارة شركات متنوعة، لتصنيع الأحذية وأجهزة الكمبيوتر، كما أدار سلسلة مطاعم، وعمل في مجال الموسيقى لبعض الوقت.

الإنكليزي بريت أنجل

لا يحتفظ كثير من اللاعبين بأرصدة وفيرة من المال في البنوك عند الاعتزال، كحال بريت أنجل الذي لعب حوالي 20 عامًا لعدد كبير من الأندية الإنكليزية، أبرزها إيفرتون وسندرلاند، لكنه اضطر للعمل في “سوبر ماركت” بسبب ضائقة مادية، قبل أن تتاح له فرصة العمل كمدرب في نيوزيلاندا.

الأمريكي تشيس هيلجنبرينك

لاعب أمريكي تنبأ له كثيرون بمستقبل مشرق، انهالت عليه العروض من أندية إنكليزية مرموقة وبمبالغ قياسية، لكنه قرر في سن مبكر الابتعاد عن الكرة والتفرغ للعبادة، وأصبح راهبًا في إحدى الكنائس بالولايات المتحدة عام 2008.

ماذا يفعل رونالدو وميسي بعد اعتزالهما؟  (للتصميم بشكل منفصل)

انتشرت في الأسبوع الماضي تقارير تشير إلى أنه بعد خمس سنوات، ستغدو كرة القدم من دون كريستيانو وميسي، اللذين يشكلان جزءًا كبيرًا في عالم كرة القدم الحالية، وسيترك اعتزالهم فراغًا كبيرًا وتغييرات ليست بالسهلة في خارطة الكرة.

ويبدي كريستيانو رونالدو، نجم نادي ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرتغالي لكرة القدم، رغبته في العمل في مجال الموضة والأزياء بعد الاعتزال، وقد أظهر في منافسات عديدة أنه شخص يحب الاعتناء بنفسه وبجماله، وهو ما يجعل ذلك المجال مثيرًا لاهتمامه، خاصة عند اعتزال كرة القدم.

وقد عرف كريستيانو، منذ تحوله لأحد نجوم عالم المستديرة بمشاركته في مجموعة من الإعلانات المخصصة للموضة والأزياء، كما أنه أطلق علامة ملابس داخلية وعطورًا خاصة به، إضافة إلى أحذية جلدية ومجموعة من الملابس الجاهزة.

وقال في تصريح له إنها أشياء تعلمها مع مرور الوقت، ويحب أن يرتدي ملابس جيدة، كما يحاول أن يكون أنيقًا ليس فقط بخصوص الثياب، وهذا ما دفعه لإطلاق علامة خاصة به، ما يجعله فخورًا بذلك.

كما تناولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر شراء رونالدو لعقار في المغرب لبناء فندق CR7، في مدينة مراكش.

على الطرف الآخر يملك ليونيل ميسي عقد شراكة مع شركة أديداس، الأمر الذي يعود عليه بمردود جيد، ولكن ليس من المؤكد أن يدوم ذلك بعد اعتزاله، إذ تقوم الشركة غالبًا بفض العقود بعد اعتزال اللاعبين.

ومن الممكن أن يحذو حذو نظيره رونالدو ويقوم بتأسيس شركة خاصة به، كما يشتهر عن النجم الأرجنتيني هوسه بالعقارات وامتلاك البيوت والفيلات الفارهة.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية